أكدت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أنه تم رسيما ترشيح فيلم »خارجون عن القانون« للمخرج رشيد بوشارب ضمن جوائز أوسكار 2011 في فئة أفضل فيلم أجنبي وهذا بعد أن إجتاز مرحلة الإختيار الأولي التي قامت بها لجنة التحكيم الدولية قصد إختيار أهم الأعمال السينمائية التي تألقت خلال هذه السنة لتقع عين اللجنة على فيلم بوشارب بعد النجاح الكبير الذي حققه هذا الأخير في مهرجان »كان« السينمائي بغض النظر عن تلك الحملة الشرسة التي شنها بعض المتطرفين الفرنسيين لإفشال هذا العمل والحد من شهرته لكن سرعان ما تبين أن فيلم لم يكن بحاجة لمثل هذه الإحتياجات الفارغة التي لم تزده سوى شهرة بعد أن زرع الفضول في أوساط النقاد والجماهير العالمية لمشاهدة أحداث القصة لينجم عنه تجاوبا كبيرا من طرف هؤلاء وإقتناعا أكبر لدى اللجنة التي قررت إدراجه ضمن هذه المنافسة الدولية . وعليه فإن أكاديمية الفنون والعلوم الأمريكية ستكشف رسميا عن قائمة المرشحين لجوائز الأوسكار يوم 25 جانفي المقبل في حين يتم الإعلان عن الفائزين يوم 22 فيفري أي يومين قبل حفل توزيع الجوائز في الوقت الذي تبقى فيه الأعين مشدودة نحو هذه المشاركة المميزة للجزئر التي صارت حديث مختلف الصحف العربية والأجنبية على غرار صحيفة »نيويورك تايمز« بقلم الناقد والصحفي المعروف »ستفن هولدين« الذي لم يترك إشادة واحدة إلا وكتبها على صفحات الجريدة حيث عنوان مقاله ب »الإخوة الجزائريون مسلحون« مؤكدا أن الجزائر عادت إلى الأوسكار وهو أكبر المحافل السينمائية في العالم عبر فيلم »خارجون عن القانون« واصفا أن هذا العمل قدم الملحمة الكبرى التي عززت الثورة الجزائرية وزرعت القوة والإرادة في قلوب الجزائريين للمقاومة من أجل تحقيق الإستقلال مشيدة في مقاله بمستوى العمل الفني المفاجئ الذي ظهر به رشيد بوشارب مؤكدا بصريح العبارة عن التمثيل كان جيدا جدا والإنتاج على مستوى عال من الإحترافية مما يدل على الخبرة الممتازة الذي يتسم بها هذا المخرج واللمسة الإبداعية في إخراج الصورة وجعلها تعبر بكل موضوعية عن الأحداث الثورية التي شهدتها الجزائر في تلك الفترة من الإحتلال الفرنسي ولم يكتف هذا الأخير بالتعبير عن رأيه الشخصي بل حاول إيصال توقعات الصحيفة في حد ذاتها للرأي العام والتي تنص على أن فيلم »خارجون عن القانون« سيخطف الأنظار في هذه المنافسة الدولية ومن الممكن أن يتغلب على الأعمار السينمائية الهوليوودية التي رشحت هي الأخرى لإفتتاك جوائز الأوسكار، كما إعتبرت أن هذا الفيلم سيتصدر الأعمال العربية الأخرى التي صنفت في نفس الفئة مما يجعل هذا الناقد الأمريكي يبصم بالعشرة على إفتتاك رشيد بوشارب لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي حسبما جاء في المقال الذي أشاد بمستوى الفيلم من كافة النواحي الفنية والإنتاجية. ومن جهتها فقد وصفت الصحف العربية فيلم رشيد بوشارب بالعمل المميز الذي أظهر تاريخا عريقا كان مجهولا لدى الرأي العام العالمي وهو فرصة حقيقية لإبراز جرائم الإستعمار الشنيعة علما أن هذا العمل يدخل ضمن سينما الحرب مما يجعله بوابة لإظهار الحقيقة التي طالما حجب عنها من طرف الفرنسيين وقد حان الوقت للكشف عن وجه الإحتلال الظالم في حقائق وأحداث 8 ماي 1945 والحركة الوطنية وكذا ميلاد جبهة التحرير الوطني وعلى هذا الأساس فإن وصول الجزائر لمناقشات الأوسكار ما هو إلا ثمرة جهد متواصلة من طرف المخرج بوشارب وبعض الهيئات التي أصرت على مشاركة السينما الجزائرية في النوع من المحافل السينمائية لا سيما شركة سوناطراك التي كان لها دور فعال في هذا الترشيح حتى يرفع إسم الجزائر عاليا في أكبر الدول وبحضور الملايين من السينمائيين بعض النظر عن الجمهور الكبير الذي يتابع هذه المنافسة يترقب عن كتب أنجع العروض المرشحة التي ستفتك جوائز الأوسكار.