الصحافة الفرنسية:الأقدام السوداء والحركى وراء تجدد الاحتجاجات اجتاحت موجة الاحتجاجات على عرض فيلم "خارجون عن القانون" مرة أخرى شوارع مارسيليا (سينما باتي دو مادلين)، تزامنا مع خروجه، أول أمس، إلى قاعات السينما بفرنسا. موجة الاحتجاج، كانت حادة حسب وكالة الأنباء الفرنسية نددت بالفيلم ووصفته "بالمناهض لفرنسا" ووصل الأمر إلى مشادات بين معارضين وآخرين مساندين للفيلم مما استدعى حسب الصحافة الفرنسية تدخل قوات الأمن لتهدئة الأوضاع. وأعلنت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي من خلال موقعها الالكتروني، أن فيلمَ "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب، قد رشح رسميا لتمثيل الجزائر في جائزة الأوسكار 2011 في فئة أفضل فيلم أجنبي، وأنه اجتاز مرحلة الاختيار الأولي، في انتظار استكمال ما بقي من إجراءات وتفاصيل. وستعلن رسميا أكاديمية الفنون والعلوم عن ترشيحات الأوسكار يوم 25 جانفي المقبل، وتعلن عن الفائزين سيكون يوم الثلاثاء 22 فيفري أي يومين قبل حفل توزيع الجوائز. وعن تجديد تحريك الحملة ضد "خارجون عن القانون" بعد مرور أربعة أشهر عن تلك الحملة الشرسة التي عرفها الوسط السينمائي الفرنسي خلال فعاليات مهرجان "كان"، أشارت بعض الصحف أن شخصيات سياسية مقربة من اليمين المتطرف وجمعيات قدماء الجزائر الفرنسيين وتيار "الحركيين". ويقول المناهضون للفيلم إنه يظهر الفرنسيين بمظهر "الأشرار" والجزائريين بمثابة الضحية. من خلال تطرقه لمذبحة مدينة "سطيف" التي وقعت في ماي 1945، عقب مواجهات بين دعاة استقلال الجزائر والقوات الفرنسية. ونقلت مختلف وسائل الإعلام الدولية ردة فعل بوشارب من الاحتجاجات، والتي لخصها بالقول "بدل أن نخوض حربَ ذاكرة، ينبغي أن يكون بمقدرة المؤرخين من ضفتي المتوسط أن يكتبوا التاريخ معا، بهدوء". واعتبر بوشارب أن "تاريخ مجزرة سطيف لم يكتب بعد"، وأن الأجيال الحالية لا تريد العيش مع وضع كهذا. وشدد بوشارب على تجاوز هذا الوضع واعتبر أنه شخصيا يؤمن بإمكانية القيام بذلك.