* الميثاق يحمي التلميذ من آثار الإضرابات ويدفع بالمدرسة نحو النوعية قالت أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن الحكومة خصصت غلافا ماليا قيمته 200 مليار دينار قصد تغطية المنح والتعويضات الخاصة بعمال القطاع، معتبرة هذا القرار بمثابة تحفيز حقيقي لنقابات القطاع للتوقيع والمصادقة على ميثاق اخلاقيات المهنة، وهو ما تم فعلا. واشرفت الوزيرة أمس بمقر الوزارة ، على مراسم التوقيع على تصريح النية لميثاق اخلاقيات مهنة التعليم، والتي وافقت عليها 9 نقابات من اصل 10، ما يعتبر ضمانا حقيقيا للشركاء الاجتماعيين في مسار استقرار القطاع وتحسين مستواه، حيث سيتم التوقيع الرسمي والنهائي منتصف شهر نوفمبر المقبل. واعتبرت بن غبريط أن الهدف الأساسي والمشترك ما بين الطرفين هو معالجة الملفات العالقة وإنهاء عهد الإضرابات والاحتجاجات التي عصفت بقطاع التربية، والعمل على توفير المناخ الملائم لسير المؤسسة التربوية. ولدى قراءتها نص البيان المشترك بين الوزارة والنقابات والتي اعتبرته كوثيقة مبدئية لمثياق الشرف والذي وقعت عليه كل النقابات عدا مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" والذي حمل فيه مبادئ وأهداف الميثاق وخطوطه العريضة، قبل التطرق إلى المناسبة التي وقع فيها أي بعد تلبية الحكومة لكل انشغالات النقابات من طب عمل وخدمات اجتماعية وترقيات وغيرها. وفي شأن البرنامج المسطر ما بين الوزارة والنقابات بعد الإمضاء على ميثاق أخلاقيات المهنة، نوهت الوزيرة بتحديد طرق عمل مشتركة لتفادي وقوع التلميذ كضحية أولى من جراء الاضطرابات، وقالت "لابد من الذهاب إلى مدرسة نوعية والعمل الجماعي لإيجاد حلول مشتركة خاصة منها ما تعلق بمحاربة العنف داخل المدارس والذي هو في تزايد مستمر". من جانبه، قال نوار العريبي المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمختلف الاطوار "الكنابست" ان هذا الميثاق الذي يهدف الى تطوير المدرسة الجزائرية، واعتبر ان التوقيع على الميثاق هو من صلاحيات المجلس الوطني الذي سيفصل في ذلك في الايام القادمة. اما الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ ، فقد ثمن النتائج الايجابية التي صدرت عن الحكومة بخصوص انشغالات العمال، واكد ان النظر في مطالب القطاع هو دليل على سعي السلطات الى تسحين القطاع. و اكد دزيري صادق رئيس نقابة "الانباف"، ان التوقيع على الميثاق هو بداية ونهاية في نفس الوقت، بداية قوية لكل ارداة لتطوير القطاع وتقضي بتظافر الجهود وتوفير كل الميكانزمات لحل المشاكل الاجتماعية والمهنية للموظفين، وتوفير الهياكل وكل الظروف للتلاميذ، ونهاية للبيروقراطية و التسويف والتلاعب بالمطالب. وقال "لسنا في حرب لنتحدث عن الاستقرار او البحث عنه" مؤكدا ان الاستقرار ياتي بالثقة المتبادلة وبالحوار المستمر. اما مزيان مريان فقال عن "السناباست" ان الاستقرار لا ياتي فقط من جهة الشريك الاجتماعي بل ايضا من الجانب الوزاري، وعلى المسؤولين تطبيق الاهداف المسطرة من طرف الوزيرة التي تعمل جاهدا لتحسين المنظومة التربوية، واكد وجود حلقة متواصلة بين الادارة والنقابات والتي تسير في نسق واحد مؤكدا ترابطها الوثيق.