عندما قررت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تطبيق الإحتراف في الجزائر، إستجابة لأوامر »الفيفا« سارعت في إصدار القوانين والمواد لفرضها على النوادي الجزائرية الراغبة في دخول هذا النظام الجديد الذي من شأنه أن يسمح للكرة الجزائرية بتسجيل نقلة نوعية، ويقضي على أسباب الفوضى التي عششت مطولا وسط الفرق وقد أبدت العديد من النوادي إستعدادها للدخول في عالم الإحتراف غير أن لا أحد منهم إستطاع أن يستجيب لأهم شرط في (المضمون) والذي يتمثل في ضرورة إمتلاك مركب رياضي يحوي مرافق وملحقات وما إلى غير ذلك من أسباب الراحة فكل الأندية عجزت عن تنفيذ هذا الشرط بسبب أن بلادنا تعاني كثيرا من عدم توفرها على منشآت رياضية في المستوى ومطابقة للمواصفات ووهران تعد مثالا واضحا للنقص الفادح في المنشآت الرياضية لا سيما في (ملاعب كرة القدم) التي وإن وجدت فهي تعد على أصابع اليد إذ أن بعضها غير عملي والبقية لا تفي لحاجيات الرياضين عموما واللاعبين خصوصا وهو ما يجعل هذه المنشآت القليلة في معاناة دائمة مع الوافدين الكثر من الممارسين إلى درجة أنها (أي المنشآت) لم تعد تطيق الضغوطات التي تسببها كثرة الحاجين إليها يوميا مما يعرض أرضيتها ومرافقها للتلف، وخير مثال على ذلك ملعب بوعقل الذي أصبح يخضع للترميم في فترة لا تتجاوز السنتين بفعل إستقباله يوميا لعدد معتبر من الرياضيين سواء لإجراء التدربيات أو اللقاءات (رسمية كانت أو ودية). يحدث هذا في ظل عدم قدرة المركب القديم للشهيد أحمد زبانة على توفير ما يتطلبه الرياضيون بعدما تحول هو الآخر إلى ورشة للبناء نتيجة الترميمات التي يخضع لها من حين لآخر إلى درجة نزع منه العشب الطبيعي وأعيد تثبيت البساط الإصطناعي بعدما أنفقت عليه الملايير من السنتيمات ذهبت في مهب الريح وظن الجميع أن وهران ستخرج من عنق الزجاجة بعدما تم الشروع في إنجاز المركب الأولمبي لبئر الجير إلا أنه سرعان ما تبخرت الأحلام بسبب بطء الأشغال في هذا المركب وعدم إتضاح الرؤى بشأنه هذه الأمور عجلت بفشل ولوج الأندية إلى عالم الإحتراف قبل طرقها أبوابه ولا تزال المولودية والجمعية تدفعان ضريبة غياب الملاعب المؤهلة بوهران مثلما ذهب شباب عين الترك ضحية هذا المشكل عندما تم رفض ملفه الإحترافي الكامل من كل الجوانب باستثناء نقطة واحدة تتمثل في عدم امتلاكه لملعب مؤهل وتبقى معاناة الأندية متواصلة من هذا العامل، كما سنوضح ذلك بشيء من التفصيل في الوقفة التالية مع أهم هذه الملاعب والمنشآت الرياضية ما انجز منها وما هو قيد الترميم والإصلاح وعلاقتها بعالم الإحتراف.