بلغت أسعار عملة "الأورو" ارتفاعا كبيرا وملحوظا في السوق الموازية، إذ بلغ ثمن شراء 100أورو، 18 ألف دينار جزائري، أما عن ثمن البيع فقد وصل إلى17.700 دينار جزائري، علما أن هذه العملة أضحت تعرف منذ أيام ندرة في السوق، وذلك بهدف المضاربة، خصوصا وأنّ معظم مروّجي هذا النوع من العملات يترقبون أن ترتفع أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي نتج عنه استياء وتذمرا كبيرين وسط التجار الذين يقتنون سلعهم من الدول الأوروبية، لاسيما منها إسبانيا، فرنسا وإيطاليا. ومن جهته شدد الخبير الاقتصادي الدكتور "عبد الرّحمن مبتول" في اتصال هاتفي على أن انهيار أسعار المحروقات يعد من بين الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى ارتفاع الأورو، وانخفاض قيمة الصرف، مؤكدا على أنّ العملة الجزائرية مرتبطة بنسبة 70% مع مداخيل المحروقات واحتياطات الصرف الخارجي، ولا بد على الدولة الجزائرية-حسبه- التحسين من الإنتاج والإنتاجية، خصوصا وأنّ الاقتصاد الوطني يعتمد بنسبة 98% على صادرات المحروقات. وفي الأخير يجدر العلم أنّ الزيادات في أسعار الأورو ستنعكس سلبا على بعض المنتوجات التي يتم استيرادها من الخارج، إذ من المرتقب جدا أن تعرف هذه الأخيرة زيادات معتبرة هي الأخرى. وللإشارة فإنّ انهيار قيمة الدينار مقابل الأورو الواحد تعد بالكارثة النقدية، التي يتوجب على الحكومة التكفل بها في أقرب الآجال.