رافقت الجمهورية موكب والي الولاية بعد الانتهاء من عملية تدشين مقر الفصيلة الثانية للأمن والتدخل ببلدية سيدي خالد ليلفت انتباه السلطات المحلية تجمع العشرات من المواطنين قرب الوادي ببلدية سيدي لحسن وتواجد مكثف لعناصر الحماية المدنية فقام الوالي الذي كان مرفقا برئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيسة دائرة سيدي لحسن بزيارة هذا الموقع ولقاء السكان الذين تجمعوا بهذا المكان وبالتحديد عند جسر واد مكرة الذي يعتبر أحد النقاط السوداء التي أرهقت كاهل المواطنين والمسؤولين على حد سواء،فمنذ أن بدأت أمطار الخريف في التهاطل وقاطنة سيدي لحسن متخوفون من هيجان الوادي في أية لحظة،وقد ارتفع منسوب المياه 3 مرات حسب شهادة المواطنين منذ بداية شهر أكتوبر لتغمر المياه عديد المساكن القريبة من الوادي وحتى الأراضي الفلاحية التي تكبد أصحابها خسائر معتبرة. والي الولاية السيد "محمد الأمين حطاب" استمع باهتمام لانشغالات السكان واعتبر أن المشكل حقيقة كبير ويستدعي التدخل العاجل والسريع من أجل إنقاذ المنطقة من مخاطر محتملة بسبب ارتفاع منسوب مياه واد مكرة التي تسببت في عدة مآسي أهمها حادثة مولاي سليسن سنة 2007 حينما جرف الوادي رئيس الدائرة ورئيس الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالمنطقة و3 بنات شقيقات،ليعاود هذه السنة وبالتحديد في 18 أكتوبر بجرف شيخ في الستينيات من العمر بمنطقة رأس الماء جنوبا،ومن أجل الحد من كل هذا وذاك وعد الوالي أن يتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل الحيلولة دون ووعد وقوع مثل هذه الكوارث الإنسانية ووعد أيضا أن تدبر الأمور في أجل لا يتعدى ال10 أيام خاصة وأن بلدية سيدي لحسن هي مدرجة في أجندة المشاريع الخاصة بتهيئة واد مكرة وذلك بإنجاز جسر جديد وهدم الجسر القديم. **-مشروع إنجاز الجسر متوقف على الانتهاء من تحويل الشبكات-- وحسب رئيسة دائرة سيدي لحسن التي كانت متواجدة في عين المكان فإنه يتم في الوقت الراهن تحويل شبكات الغاز والماء من أجل تجسيد هذا المشروع،ولم يبق الكثير من أجل الإنتهاء من ذلك بحيث بقي فقط تحويل شبكة الغاز،وعلمنا في هذا الشأن أن والي الولاية أمهل شركة سونلغاز 10 أيام من أجل الانتهاء من هذه الأشغال حتى يتسنى للمقاولة الإنطلاق في تجسيد المشروع الذي ينتظر ثماره سكان سيدي لحسن بشغف خاصة وأنهم يعيشون في ظل كابوس حقيقي يتجدد مع كل موسم أمطار . **جسر "سيدي لحسن" تتدفق به 100 متر مكعب من المياه في الثانية ومن جهته كشف "لطاب عبد القادر" المدير الولائي للموارد المائية أن البرنامج الإقطاعي يضم إنجاز 3 جسور بولاية سيدي بلعباس منها جسر الطريق الشمالي الجنوبي لعاصمة الولاية وآخر في يدخل في إطار إنجاز مشروع السكة الحديدية بطريق عين تموشنت والجسر الثالث يخص بلدية سيدي لحسن والذي سيتم الانطلاق في تجسيده بعد الانتهاء من تحويل الشبكات واستقرار المناخ الجوي،بحيث سيتم هدم الجسر الحالي الذي يعود إنشاؤه إلى الحقبة الاستعمارية وعمره يقارب القرن لذلك حسب المدير أصبح لا يقوى على استيعاب الكمية الهائلة من المياه التي تمر عبره والتي تتراوح بين 80 و100 متر مكعب في الثانية والتي تتدفق من بلدية طابية قادمة إليها هي الأخرى من رأس الماء جنوبا مرورا بمولاي سليسن،وفي هذا الإطار دائما يضيف السيد لطاب أنه كان لزاما أن يتم توسيع الواد الذي أصبح لا يستوعب الحجم الكبير للمياه التي تعبر منه،لذلك تم تسجيل مشروع توسعة الواد من بلدية سيدي لحسن إلى بلدية سيدي بلعباس على طول 7 كيلومتر وقد وصلت الأشغال إلى 70 بالمئة وهو ما سيؤثر إيجابا على الوضع بحيث ستوسع جوانب الواد من أجل تمريره للمياه دون أضرار ودون تسجيل أية مخاطر. **اقتراح تغيير مكان الجسر وتخصيص الحالي إلى ممر للراجلين مدير الموارد المائية "لطاب عبد القادر" كشف للجمهورية أنه اقترح على السلطات المحلية تغيير مكان وضع الجسر باعتبار أن الجسر الجديد سيكون أكبر بكثير من الحالي وهو ما يستدعي بالضرورة هدم البناءات القريبة من الوادي والتي يعتبر عددها كبير وهو ما سيعرقل حتما من مسار هذا المشروع،مع تحويل الجسر القديم إلى ممر للراجلين من أجل الاستفادة منه في إطار المنفعة العامة،وقد أبدى والي الولاية موافقته لهذا الاقتراح ولكن لم يتخذ بعد القرار النهائي في شأن هذا الموضوع.- **واديا"سكرانة" و"تاوجموت" بتلمسان يؤزمان الوضع وما تجب الإشارة إليه أن واد ي مكرة تمر منه مياه تأتي من واديين اثنين يتموقعان بولاية تلمسان الأول يسمى واد سكرانة بمنطقة القور بولاية تلمسان والذي تتدفق مياهة بواد مكرة بكميات كبيرة وهو ما تسبب في مقتل الشخص الذي يقطن برأس الماء الذي جرفته مياه الواد مطلع شهر أكتوبر الحالي وذلك حينما عند نقطة تلاقي واديي سكرانة وواد مكرة،إلى جانب واد فضلا عن واد تاوجموت على مستوى منطقة حمليلي بتلمسان الذي يصب هو الآخر بواد مكرة الذي ينتج هو الآخر الفيضانات وينطلق من بلدية رأس الماء إلى مولاي سليسن ورجم دموش وسيدي خالد وسيدي لحسن.........إضافة إلى نقاط أخرى والتي يبلغ عددها 25 نقطة سوداء والتي كان لازما إعادة النظر فيها لما تسببه من مشاكل كبيرة للمواطنين والمسؤولين باعتبار أنها كانت ملفا كبيرا يثقل الكاهل ووادي مكرة يعتبر نقطة سوداء يجب التخلص منها وفي هذا الإطار تم تسجيل مشروع ضخم يتعلق بتحويل الواد إلى فضاء ترفيهي على شاكلة واد الحراش ولن يتأتى ذلك إلا بعد تهيئته والقضاء على كل ما هو سلبي على مستواه ومن ذلك القضاء على المصبات القذرة التي تصل إلى 250 لتر في الثانية إلى جانب تنقيتة من مختلف الشوائب والقاذورات التي تنبعث منها الروائح الكريهة،ومن أجل ذلك تم تخصيص مبلغ 1 مليار دينار جزائري من أجل عملي التطهير التي تسبق عملية التهيئة وتحويل الواد الذي لطالما كان مصدر إزعاج إلى مكان للترفيه والراحة. والمواطن من جهته يتطلع إلى ذلك خاصة وأن مشكل الواد بات كبيرا خاصة بالنسبة لقاطني المناطق التي تعتبر نقاط سوداء على غرار بلدية سيدي لحسن التي تحولت طرقاها إلى أكوام من الطين على مسافات طويلة من الوادي وهو ما وقفنا عليه ليلة أول أمس مع والي الولاية الذي وعد بحل المشكل في آجال قريبة.