شهد مسجد الحسنين بحي الشهداء "كاستور" أول أمس الخميس على تخرج أول دفعة في الجزائر ل 5 طلبة في علم الروايات لحفص و ورش و القالون، و ذلك بحضور نائب مدير الشؤون الدينية و الأوقاف مخفي بوخماشة بالتنسيق مع جمعية المسجد الحسنين و تحت إشراف الأستاذين زكرياء بسباسي و بن جدور عبد الغني، اللذان تكفلا بتخرج الطلبة بما أنهما صاحبا الفضل و الإجازات المقدمة لهذه الدفعة في ثاني طبعة تنظم بعاصمة الغرب الجزائري بعد النسخة الأولى التي شهدت تخرج 10 طلبة في علم القراءات العشر الكبرى و الصغرى للقران الكريم و التي أحتضنها مسجد الصالحين بالكرمة، ليكون الموعد مساء أول أمس مع ثاني دفعة تسلمت إجازاتها بحضور جمع غفير من المواطنين و كذا أئمة و دكاترة . انطلاق الحفل كان مباشرة بعد أداء صلاة المغرب التي أقامها إمام مسجد الحسنين، ليتم فسح المجال للطالب إبراهيم مجاهد الذي أحفى الحضور بقراءة و تلاوة نيرة، لتليها محاضرة الأستاذ الدكتور حوالف عكاشة و التي تمحورت حول دور القرآن الكريم في بناء مقومات الأمة و الحفاظ على ثوابتها، مؤكدًا على دور الزوايا إبان الثورة التحريرية في تعليم القرآن الكريم و ترسيخه للمجتمع الجزائري الذي كان يعيش ضغط و ممارسات تهدف إلى طمس الهوية الدينية، مؤكدً على فضل القرآن و تعاليمه إبان الثورة التحريرية ، فيما قدم الدكتور مهدي دهيم أستاذ بجامعة العاصمة محاضرة بعنوان "لزوم الدراية على من رام الرواية"، و الذي أبرز من خلالها أثار و مقاصد من حفظ القرآن الكريم مؤكدًا على أن للقراءات أدابها و شروط في الإلقاء كما أكد من خلال المحاضرة على دور علماء و مشايخ الباهية وهران في إثراء المجتمع الجزائري بعلوم الشرعية في مقدمتهم الشيخ محمد بن شقرون الوهراني. و فيما يخص الفائزين بإجازة الشيخين الدكتورين زكرياء بسباسي و عبد الغني بن جدور، فقد نال كل من جميعي شرقية المركز الأول في مجاز عن رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق و هو معلم القرآن بزاوية سعيد زموشي، أما صاحب المركز الثاني فقد رجع للطالب منير بربر معلم القرآن بمسجد أبي ذر الغفاري لحي الزيتون و الذي أجازه الأستاذ عبد الغني في رواية قالون عن نافع من طريق الأزرق بمضمن الشاطبية، و هو نفس الشيء بالنسبة للطالب جلول عفاني معلم القران بمسجد الإمام مالك بحي الضاية و الذي حل في المركز الثالث الذي نال الجائزة في الرواية ، أما رابعًا فقد كان من نصيب إبراهيم مجاهد طالب جامعي في تخصص اللغة و الدراسات القرآنية و الذي أجازه الدكتور الأستاذ زكرياء بسباسي ، ليكون المركز الخامس و الأخير للطالب عثمان حميدو و هو معلم القرآن بالعاصمة، و الذي أجازه الشيخ المقرء مهدي دهيم في رواية حفص عن عاصم من طريق مصباح بمضمن الطيبة. وفي الختام فقد نظم سكان حي الشهداء بكاستور وليمة عشاء للضيوف و كذا الأساتذة و الأئمة الحاضرين في صورة و مبادرة استحسنها الحضور الذي أكد على نجاح الطبعة الوطنية الثانية للقرآن الكريم التي أصبحت تقليد سنوي لعاصمة الغرب الجزائري.