شكل موضوع خطورة سرطان الثدي الانتقائي محور الملتقى الطبي لأمراض السرطان المنظم أمس بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي الدكتور أمير محمد بن عيسى المتواجد بعين البيضاء وهذا بحضور العديد من الباحثين والمختصين في معالجة الأورام السرطانية. وفي هذا السياق أوضح البروفسور جيلالي الوافي من مستشفى الجامعي بوهران أن سرطان الثدي الانتقائي يعد المرحلة الأخيرة لسرطان الثدي بحكم أن الداء يعرف انتشارا كبيرا مما يستعصي على الأطباء اتخاذ أية حل للشفاء سواء بالعمليات الجراحية أو المعالجة بالأشعة لتقتصر محاولات انقاد حياة المريض على المعالجة الكيميائية ويضيف البروفسور أن عدد حالات الإصابة بداء سرطان الثدي لايمكن اعطائها بدقة في ولاية وهران في ظل غياب أرقام حقيقية لكن على مستوى الوطن فحالات الإصابة تتعدى 10 ألاف حالة جديدة سنويا وهذا من مجمل الحالات المسجلة والمقدرة ب 40 ألف حالة. وتعد ولاية وهران أولى الولايات التي شهدت تقدما كبيرا في معالجة هذا الداء وهذا بفتح أقسام للعلاج الكيميائي منها قسم متواجد بالمحقن بارزيو والأخر متواجد بعين الترك في انتظار إنجاز 6 إلى 7 مراكز لمكافحة الداء علما ان20 مركز مبرمج للانجاز على المستوى الوطني خلال السنوات القادمة. و دعا المتحدث في هذا السياق الى ضرورة التشخيص المبكر لكل أنواع السرطان حتى تسهل عملية العلاج و المتابعة لا سيما فيما يتعلق بسرطان الثدي الذي يمكن علاجه في المراحل الأولى. أما مدير المستشفى العسكري الجهوي الجامعي الدكتور أمير محمد بن عيسى العقيد كوجيتي رشيد فقد أضاف بدوره أن الهدف من هذا الملتقى هو وضع استرا تيجية لمكافحة داء السرطان الذي يعرف انتشارا كبيرا في أوساط المجتمع الجزائري خاصة سرطان الثدي و عرف اللقاء تداخلات تهدف إلى إيجاد طرق وقائية سليمة وكان فرصة أيضا لتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين.