وري ظهر أمس جثمان الطفل عماد الدين بن سعدة ذي السنتين الثرى بمقبرة الحساسنة البعيدة عن مركز بلدية المرسى الحجاج وهران ب3 كلم بعدما تسلمته عائلته صباح نفس اليوم علما أن جثة الضحية احتفظ بها بمصلحة الطب الشرعي لأزيد من 10 أيام لاتمام التحقيقات الأمنية في قضية وفاته التي شابها الكثير من الغموض. مراسيم تشيع جنازة الطفل عماد الدين حضرها جمع عفير من سكان قرية الجفافلة مسقط راسه وكذا مواطنو بلدية مرسى الحجاج و وهران والكثير ممن تعاطفوا مع عائلة بن سعدة في المأساة التي عايشتها منذ منتصف سبتمبر المنصرم تاريخ اختفاء ابنهم عماد الدين الذين قدموا حسب عمّ الضحية من ولايات عدة من غرب وجنوب ووسط البلاد كمستغانم وبشار والاغواط وغرداية وتيزي ووزو ، و ممثلي السلطات المحلية والامنية يتقدمهم رئيس بلدية مرسى الحجاج وأفراد عن الدرك الوطني هذا الجهاز الامني الذي اشرف على التحقيقات منذ اختفاء عماد الدين في 15 سبتمبر الماضي والذي أسال غيابه المفاجئ الكثير من الحبر وظن الجميع آنذاك أنّ الامر يتعلق بعملية اختطاف نظرا لحالة البسيكوز الذي كان يعيشها المجتمع الجزائري في تلك الفترة أمام كثرت قضايا الاختطاف المسجلة بغرب ووسط وشرق البلاد. وبعد 56 يوما من البحث غير المجدي لأهل الضحية وأقاربه وجيرانه بمحيط المنزل العائلي والقرية ومناطق عدة بوهران ومستغانم تم العثور على الطفل عماد الدين جثة هامدة متعفنة داخل مطمورة الصرف الصحي بعمق 2.5 متر المتواجدة خلف المسكن العائلي مباشرة وذلك ظهر يوم 18 نوفمبر الماضي ونقلت حينها الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى 1 نوفمبر و بقيت العائلة والراي العام الجزائري ينتظرون نتيجة تشريح الجثة وتقرير الطب الشرعي بعدما سقطت فرضية الاختطاف من تخمينات المصالح الامنية وحتى افراد العائلة الى حين التأكيد ان الوفاة طبيعية ناجمة عن سقوط الطفل في المطمورة التي يلعب بجانبها يوميا حسب عم ّ الضحية دائما. وبالرغم من ذلك إلا ان قضية عماد الدين كشفت عن قلق كبير لدى سكان قرية الجفافلة والقرى المجاورة لها الذين عبروا لنا فيما سبق عن مرافقتهم لأبنائهم الى المدارس وخوفهم من حدوث حالات اختطاف بهذه المنطقة الهادئة.