نظم المنتدى الوطني الجواري للإبداع الأدبي يوم الأربعاء بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بالجزائر العاصمة أمسية شعرية تحت شعار"جيل الاستقلال يغني للحب والوطن" بمشاركة ثلة من الشعراء المبدعين العرب ومن الجزائر وذلك إحياء لذكرى نوفمبر الخالدة. وكان في مقدمة الكوكبة الشاعر السوري المقيم بالجزائر سمير سطوف الذي قرأ عدة مقاطع من نصوص شعرية ملتزمة وثورية تليق بذكرى نوفمبر المباركة أما الشاعر توفيق ومان فتغني هو الآخر ببعض النصوص الشعرية التي كتبها في فترات مختلفة عن هذه الذكرى الغالية التي ضحى من أجلها مليون ونصف المليون شهيد في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة كريمة. ومن جهته قرأ الشاعر عبد العالي مزغيش الإعلامي المتألق بعض المقاطع الشعرية منها نص من قصيدة "ألا وراسية" إضافة إلى قصيدة تعود إلى الأيام الجميلة بالجامعة، كما صعد إلى المنصة الشاعر محمد عياش الذي جاء من مدينة بسكرة حيث قرأ على الحضور الذي غصت به قاعة المركز الثقافي عز الدين مجوبي نصا شعريا تحت عنوان"قولو لمريم " وشارك في هذه الأمسية أيضا شاعر يزاوج بين العمل الإعلامي والكتابة الشعرية وهو نصر الدين باكرية حيث قرأ بعض المقاطع من الشعر الملحون أو الشعر الشعبي تحت عنوان "رسائل قصيرة " و"جرح الكبدة و"رسالة حراق ورسالة صحفي"،أما الشاعر نصر الدين حديد فقد قرأ بعض النصوص الشعرية منها " قفا نضحك "، كما قرأ الشاعر ابن الزهراء من الأخضرية بعض المقاطع الشعرية أهمها "قال لي المقدسي" وتلته الشاعرة الشابة المبدعة نادية نقاد من ولاية بومرداس حيث قرأت قصيدة تحت عنوان "الجزائر التاريخ " وهي قصيدة رائعة سردت تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات من خلال الملحمة والذاكرة، وكان مسك ختام الأمسية الشعرية الشاعر طيب لسلوس وهو شاعر شاب مبدع يكتب القصيدة النثرية والتفعيلة كأغلب الشعراء الجزائريين الذين يفضلون ذلك حيث قرأ بعض النصوص الشعرية بالمناسبة. وكانت رئيسة المنتدى الوطني الجواري للإبداع الأدبي عقيلة رابحي قد ذكرت بان هذه الأمسية الشعرية هي احتفاء بذكرى الفاتح من نوفمبر الخالدة مضيفة بأن المنتدى الأدبي أراد التعبير عن نضال الشعب بالكلمة المعبرة والقصيدة الشعرية وعن شعار الأمسية جيل الاستقلال يغني للحب والوطن فقالت الآنسة عقيلة رابحي لا يمكن حصر هذه المناسبة في القصائد الوطنية فقط فينبغي كذلك التغني بالحب والسلام والوطن مضيفة "نريد عبر الفضاء تفعيل المشهد الثقافي وترسيخ المبادئ والقيم الوطنية" . الجدير بالذكر فان الأمسية الشعرية هذه التي حضرتها ثلة من الشعراء والصحافيين وأعضاء جمعية الكلمة وطلبة من الإقامة الجامعية لبومرداس ومعهد العلوم السياسية والإعلام كانت بحق متنوعة تضمنت الشعر الفصيح والشعر الملحون والتفعيلة والقصيدة النثرية.