رفعت إدارة كلية الطب بوهران عدد المناصب المالية المفتوحة في إطار مسابقة التخصص للطب الاقامي ، إلى 600 منصب استجابة لانشغالات الطلبة وتعزيزا لحظوظ المترشحين للمسابقة المذكورة التي كان مقررا إجراؤها يوم 5 و6 ديسمبر ، لكن تم تأجيلها إلى غاية امس 12 ديسمبر على أن تستمر ل3 أيام متتالية ، وكانت امتحانات الأطباء المقيمين بوهران قد أثارت ضجة يوم 17 أكتوبر تاريخ إعلان نتائجها في السابق ، واحتج الراسبون حينئذ واظهروا غضبهم نتيجة ما أسموه تجاوزات كبيرة شابت امتحان التخصص ، لتقرر وزارة الصحة يوم 5 نوفمبر إلغاءها تبعا لتقرير رسمي رفعته لجان أرسلت خصيصا للتحقيق في شكاوى الراسبين الذين بلغ عددهم زهاء 700 طالب من بين 1280 مترشح ، ونزل قرار الإلغاء بعد ذلك كالصاعقة على الناجحين وعددهم نحو 480 طالبا ، لتبدأ اعتصامات واحتجاجات عارمة تخللتها مسيرات من حين لآخر جابت شوارع وهران باتجاه العمادة ومقر الولاية ، مطالبين بعدم إعادة المسابقة ، وبعد تأزم الأوضاع وخروج "أزمة كلية الطب" عن السيطرة قررت الوزارة تنحية عميد الكلية وتعيين السيد عبد المجيد صنوبر على رأس الكلية قبل نهاية شهر نوفمبر الماضي عقب مسيرة أخرى للطلبة ،ليصرح العميد الجديد بعد أن قضت المحكمة الإدارية ببطلان الدعوى القضائية التي رفعها الناجحون لإبطال قرار إعادة المسابقة ، أن الإدارة ستنظم الامتحان يوم 12 و13 و 14 ديسمبر ، تبعا لقرار العدالة ، بينما أعلن عن إمكانية رفع عدد المناصب لإتاحة الفرصة للجميع ، وهو ما تم أخيرا ، أين أعلن عن 100 منصب جديد للأطباء المقيمين في التخصصات الطبية المختلفة ويشار إلى أن الامتحانات الملغاة كان عدد المناصب المفتوحة بموجبها 493 منصبا، وتم في الامتحان الذي انطلق أمس في أجواء عادية رفع عدد المناصب إلى حوالي 600 منصب لتوفير حظوظ أكبر للأطباء الفائزين وكذا الراسبين . وقد التحق مئات الأطباء بمقاعد الامتحان الذي سيدوم ثلاثة أيام في أجواء عادية صبيحة امس