أكد وزير التعليم العالي والبحث لعلمي، محمد مباركي، على هامش الزيارة، التي قادته رفقة الوزير الأول إلى ولاية سيدي بلعباس، أمس، أن وزارته على اطلاع بما أصبح يصطلح على تسميته بقضية امتحانات تخصص الطب، التي فتحتها مؤخرا كلية الطب طالب مراد، وتبع الكشف عن نتائجها موجة من الاحتجاجات وسط المترشحين الراسبين. وكشف الوزير، في تصريح خاص ل"الشروق"، أنه كلف لجنة رفيعة المستوى من أجل التحقيق حول مصداقية امتحانات السنة الجارية، بعدما شكك الكثير في شرعية النتائج التي أسفرت عنها، والتي جعلت المترشحين الراسبين يوجهون العديد من المراسلات إلى مختلف الجهات المسؤولة، يتهمون فيها المشرفين على إجراء الامتحانات بضبط قوائم الناجحين بانتهاجهم لمبادئ غير عادلة، ما جعل- حسب ما جاء في مراسلتهم التي تلقت الشروق نسخة منها- البعض من أبناء رؤساء الأقسام بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني والمنتمين إلى العائلات الثرية والمعروفة بالولاية يعتلون هرم الناجحين وبمعدلات قاربت 20 من 20. وعلى ضوء ذلك توعد الوزير بمراجعة كل الخطوات التي مرت عليها مراحل الامتحان الذي نظمته كلية الطب طالب مراد مطلع الشهر الجاري لانتقاء أحسن 90 طبيبا من أصل 495 مترشح، ليتم بعد ذلك تحديد المسؤوليات إن تم الوقوف عند صحة التجاوزات التي رفعها الطلبة الراسبون في الامتحان، وإن حدث واكتشف ذلك، يقول الوزير، يتم إلغاء نتائج الامتحانات الخاصة بالسنة الجارية بصفة نهائية.