بعد استفادتهم من فترة راحة قوامها يومين بمناسبة عيد الأضحى يعود لاعبو وداد تلمسان عشية اليوم إلى جو التحضيرات تحت قيادة المدرب حنكوش عقب تجديد الإدارة ثقتها فيه من خلال الإجتماع الطارىء الذي عقده الرئيس يحلى بمعية بعض الأعضاء المسيرين صبيحة يوم الأحد الفارط بعض ركائز الفريق في صورة حجاري، هبري، بوجقجي وبلغرّي ليمتد هذا الإجتماع في أمسية نفس اليوم إلى الطاقم الفني وعن ذلك قال الرئيس يحلى: »في الصبيحة التقيت مع ركائز الفريق لمساءلتهم حول تدني مستوى الفريق والذي أصبح لا يقنع بتاتا وقد أرجع هؤلاء إلى الهجرة التي مست عدة لاعبين من الوداد نهاية الموسم الماضي وبالمقابل لم تكن الإستقدامات في مستوى هؤلاء، إذ أغلب اللاعبين الجدد لا يملكون الخبرة والتجربة الكافيتين الأمر الذي دفع الطاقم الفني إلى الإعتماد على عناصر شابة أصبحت لا تتحمل الضغط المفروض عليها والخلاصة أن النتائج السلبية قد أحطّت من معنويات اللاعبين، حيث يستلزم الصبر عليهم ومنحهم المزيد من الوقت للتخلص من هذه الوضعية إلى ذلك فإن أمر تغيير المدرب في الوقت الحالي لا جدوى منه والأكيد أنه سيضر بالفريق أكثر مما ينفعه«. ليضيف يحلى: »وفي الأمسية اجتمعت مع المدرب حنكوش وأوضحت له بأن مستوى الفريق في انحطاط من يوم لآخر والدليل النتائج السلبية التي سجلها حيث فاز في مواجهتين وتعادل في مثلهما كما انهزم في أربع مقابلات كاملة فتحصل على ثمانية نقاط في ثماني مقابلات لعبها وبالتالي إذا بقي يسير في نفس الطريقة. فالأكيد أن مصيره هو السقوط وطالبته بتوضيح أسباب ذلك. النقطة الثانية التي تحدثت عنها كانت خاصة بنقص الحماس عند اللاعبين في المباريات الرسمية، إضافة إلى قلة الإنضباط عند بعض العناصر التي أصبحت تحضر إلى التدريبات متأخرة ناهيك عن ضعف اللياقة البدني كما تحفظت عن قضية إجراء التدريبات بالملحق التابع لملعب العقيد لطفي والذي هو صغير لا يسمح بالتحضير الجيد رغم توفر ملعب الإخوة زرقة أو الحنايا بالإضافة إلى عدم برمجة التدريبات ليلا أي في نفس توقيت إجراء المباريات الرسمية ذلك أن الرطوبة تكون ليلا أكثر منها في النهار وبالتالي يصبح العشب الطبيعي مبللا، علما أننا لاحظنا أن اللاعبين يلعبون أفضل على الأرضية المعشوشبة إصطناعيا إلى ذلك فقد لاحظنا عدم برمجة مباريات تحضيرية، هذا وصولا إلى عدم وضع برنامج تدريبي خاص باللاعبين المستقدمين مؤخرا، بوسفيان، لازريف ورابطة، إذ رغم التحاقهم المتأخر بالتدريبات إلا أنهم يحضرون مع اللاعبين الآخرين وفي رده على هذه الإنشغالات بدا المدرب حنكوش متفهما لهذه الوضعية والتي بررها بالتعداد الناقص للوداد وليست له حلول كثيرة لإنعدام البدائل زيادة على ذلك فهناك لاعبون لا يستطيعون استعاب الخطط التكتيكية بسبب تواضع مستواهم التقني وكمثال على ذلك لما نجد لاعبا أمام المرمى لا يستطيع تحمل المسؤولية وعوض أن يواصل باتجاه هذه الأخيرة لتسجيل الهدف يعود أدراجه فلست أنا من قال له ذلك زيادة على ذلك فالتعداد الحالي غير متجانس فهو يضم لاعبين كبارا وآخرون صغارا وبالتالي الهوة واسعة بينهم لذلك فهو يحتاج إلى المزيد من الوقت لخلق هذا الإنسجام زيادة على تدعيمه خلال فترة الميركاتو فهو في حاجة ماسة إلى مدافع محوري ومتوسط ميدان دفاعي ووسطي ميدان هجوميين وكذا مهاجمين بشرط أن يكون هؤلاء لاعبين تنافسيين وإذا كان الحل في رحيلي - يضيف حنكوش- أنا مستعد للذهاب لكن أجزم بأن لا مدرب يستطيع فعل أي شيء بهذا التعداد المحدود، لهذه المبررات يقول الرئيس يحلى:»قررنا منح المدرب فرصة أخرى وذلك غاية مباراة الجولة العاشرة أمام مولودية العاصمة وفي حالة تعثر الفريق سنضطر إلى الإفتراق بالتراضي« أما عن اللاعبين لزاريف ورابطة ختم الرئيس يحلى حديثه بالقول :»ننتظر ترسيم قرار إنسحاب فريق واد بن طلحة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وإذا تم ذلك سيكون هذين اللاعبين مؤهلين في اللقاء القادم الذي سنلعبه في السابع والعشرين من هذا الشهر بتيزي وزو أمام الشبيبة المحلية«