حسب الأرقام المستقاة من قبل مركز السجل التجاري بوهران فإن تجارة الخمور بالولاية يضمنها تجار الجملة والتجزئة وكذا المستوردين حيث يصل عدد بائعي الخمر بالجملة إلى 128 تاجر من بينهم 43 شركة في حين يحصي ذات المركز ما يقارب 53 تاجرا منهم 3 شركات تروج للخمور بالتجزئة إلى جانب 66 مستوردا لمختلف أنواع الخمر منهم 57 شركات خاصة في التصدير والاستيراد . و من خلال قراءة لهذه الارقام يظهر جليا الانتعاش الكبير لتجارة الخمور بوهران لا سيما وأن عدد تجار الجملة والتجزئة المتخصصين في بيع هذه الانواع من المواد الاستهلاكية المحرّمة في ديننا المسجلين منذ 1997 بمركز السجل التجاري وصل عددهم الى غاية 12 جانفي الجاري الى 188 تاجر الى جانب 66 مستوردا مسجل لدى نفس السجل وحسب العارفين بهذا النوع من التجارة فإن موقع الولاية الساحلية و استقطابها للسياح وراء ارتفاع الطلب على الكحول ناهيك عن التواجد الكبير للأجانب بها في إطار العمل مما أنعش التجارة علما ان هناك من التجار من غيّر نشاطه أو أوقف ممارسته هذا النوع من التجارة حيث أحصى مركز السجل التجاري شطب 33 تاجرا منهم 23 بائع خمر بالحملة الى جانب 7 مستوردين أفرادا ومؤسسات تحسب على القطاع الخاص. البيع حتى في الجمعة و المناسبات الدينية والحديث عن بيع الكحول بوهران يجرنا حتما إلى السوق الموازية والتي تعرف هي الأخرى انتعاشا كبيرا نتيجة التوافد الملفت للانتباه للأشخاص المدمنين على المشروبات الكحولية وأغلبهم من يفضل البقاء في الخفاء خوفا من نظرة المجتمع ، وما يؤكد رواج بيع الخمور بطريقة غير شرعية حسب العارفين بالملف هو توسع هذه التجارة إلى أماكن أخرى بعدما كانت مقتصرة على عدد محدود فقط ناهيك عن تواجد البائعين طيلة النهار وأيام الجمعة والأعياد بعدما كان عملهم يقتصر فقط مساء أيام الأسبوع بعد غلق المحلات التي تنشط بطريقة قانونية . شراء المؤثرات العقلية مشروط باقتناء المشروبات الروحية ب ' شارلمان" ولعل أبرز أماكن بيع الخمور بكل أنواعها بطريقة غير شرعية بمدينة وهران شارع جوادي عبد الرحمان ' شارلمان سابقا' والذي أضحى أشهر من نار على علم بقصد الكثير من مدمني المشروبات الكحولية ومجرد جولة بعد السابعة مساء تكفي للوقوف على حجم رواج هذه المواد ونشاط مروجيها هذا الى جانب شارع ' أوزنام ' غير البعيد عن المكان الأول وكذا وشوارع سنوسي حميدة و الحدائق ومفترق الطرق حي مولود فرعون ' ستي بيري سابقا' إلى جانب شارع "مومبا" بحي المقري و كذا ساحة المقراني ' فاليرو" وأحياء الدرب والمدينة والجديدة وغيرها من الأماكن المعروفة بسخونتها و اللافت للذكر هو أن باعة الأقراص المهلوسة يشترطون على المشترين اقتناء قارورات الخمر و إلا فإنهم يرفضون بيعهم المؤثرات العقلية . ولا يمكن في حديثنا عن هذه التجارة تجنب الخوض في الحادثة التي شهدها شارع "شارلمان" بوسط المدينة في نوفمبر الماضي حيث خرج سكان الحي عن صمتهم ونددوا بالممارسة التجارية الشاذة لهؤلاء الباعة الأجانب عن الحي التي الحقت العار بالحي وقاموا بالوقوف ضد باعة الخمور والتجمهر الذي كلفهم الإحالة على العدالة و الإدانة بشهرين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية تصل إلى مليوني سنتيم ، لكن ذلك لم يمنعهم من مواصلة ملاحقة هؤلاء الباعة لكن هذه المرة بالتنسيق مع مصالح الأمن الحضري السادس عشر حيث حسب أحد الجيران تم طرد 40 تاجرا فوضويا في انتظار عدد قليل و تحرك السلطات المحلية للنظر في طلبهم المتعلق بتوقيف نشاط محلات بيع الخمور المنتشرة بالحي .