علن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت قذائف مدفعية على جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية ما أدى إلى مقل جندي وجرح 13 آخرين. واندلعت بعدها مواجهات عنيفة بين البلدين عبر حدودهما البحرية. وعقب ذلك أعلن الجيش في كوريا الجنوبية حالة الاستنفار في صفوفه، بعد تعرض جزيرة جنوبية لقصف كوري شمالي أسفر عن سقوط قتيلين و15 جريحا. وقد تبادلت القوات المسلحة في الكوريتين قذائف المدفعية لمدة ساعة من الزمن اشتغل خلالها جانب من الحدود بين الدولتين. وبحسب محطة تلفزيونية كورية جنوبية، سقطت نحو 50 قذيفة كورية شمالية على جزيرة يونبيونغ الواقعة في البحر الأصفر في منطقة متنازع عليها بين البلدين. ويقطن الجزيرة، التي تبعد عن سيول نحو 120 كلم، حوالي ألف نسمة. وتشهد مناوشات متكررة بين الطرفين ولكن حادث الأمس هو الأشد خطورة منذ الحرب الكورية 1950 - 1953 . وقد تساقطت القذائف الشمالية على الجزيرة التي تتمركز فيها وحدات عسكرية جنوبية كما سقط بعضها في البحر. ويقول المراسلون من كوريا الشمالية إن كوريا الشمالية تريد فتح فصل جديد من التوتر مع جارتها الجنوبية وأيضا مع الولاياتالمتحدة. ويضيف: لقد تراجعت حدة التوتر في الأشهر الستة الأخيرة، كون بيونغ يانغ كانت منشغلة بقضية خلافة كيم جونغ، اليوم مسألة الخلافة حسمت وعادت كوريا الشمالية إلى سياسة استفزاز إدارة أوباما طمعا بتنازلات بشأن ملفها النووي. ولم يتأخر الرد الأمريكي، إذ صدر عن البيت الأبيض بيان يدين بشدة الهجوم الكوري الشمالي ويدعو إلى وقف التحرشات. ويجيء هذا الحادث بعد أيام قليلة على الكشف عن برنامج كوري شمالي حديث لتخصيب اليورانيوم يفتح المجال أمام بيونغ يانغ لتصنيع الأسلحة النووية. ومن جهته عقد الرئيس الكوري الجنوبي اجتماعا طارئا لحكومته وأعلن استعداد بلاده للرد على أي اعتداء كوري شمالي جديد. وفي نفس الموضوع كشفت كوريا الشمالية في استفزاز جديد للمجموعة الدولية عن وجود مصنع حديث على أراضيها لتخصيب اليورانيوم قادر على صنع قنبلة نووية وأسلحة إضافية ما استدعى إدانة دولية جديدة للبرنامج النووي الكوري المثير للجدل. واثار كشف كوريا الشمالية امام عالم اميركي عن وجود مصنع قيد العمل لتخصيب اليورانيوم ما يمكن ان يخولها صنع قنبلة نووية ثانية، موجة ردود فعل غاضبة الاثنين في واشنطن وسيول وطوكيو. وقال كبار مسؤولي الدفاع الاميركيين ان المصنع يمكن ان يعطي الدولة الشيوعية امكانية صنع اسلحة نووية اضافية فيما اعتبرت اليابان ذلك امرا غير مقبول على الاطلاق وعبرت كوريا الجنوبية عن قلق عميق. واعتبر المبعوث الاميركي الخاص المكلف الملف الكوري الشمالي ستيفن بوسوورث ان المنشأة النووية الكورية الشمالية الجديدة المخصصة لتخصيب اليورانيوم تعتبر مؤسفة لكنها لا تشكل ازمة. وادلى بتصريحاته اثناء توقفه في سيول في طريقه الى اليابان، وترك الباب مفتوحا امام اجراء حوار مع الدولة الشيوعية. ويقوم بوسوورث الذي يزور الصين بعد طوكيو، بجولة على الدول المشاركة في المحادثات السداسية الهادفة الى نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية التي تضم الكوريتين وروسيا والولاياتالمتحدةواليابان والصين. وبدأت ردود الفعل تصدر بعدما كشف عالم اميركي انه قام بجولة في مصنع حديث وجديد لتخصيب اليورانيوم مجهز بحوالى الف جهاز طرد مركزي على الاقل في 12 نوفمبر في مجمع يونغبيون النووي في كوريا الشمالية. وقد كشف العالم الاميركي سيغفريد هيكر في نهاية الاسبوع انه قام بجولة في مصنع حديث جديد لتخصيب اليورانيوم مجهز بالف جهاز طرد مركزي على الاقل في 12 نوفمبر في مجمع يونغبيون النووي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز السبت عن العالم الاستاذ في جامعة ستانفورد قوله انه دهش امام تطور المنشأة التي تضم مئات من اجهزة الطرد المركزي المركبة والمشغلة، مشيرا الى انه ابلغ البيت الابيض بما شاهده قبل ايام اثر عودته من بيونغ يانغ.