-إيداع الملفات و دفع أقساط التأمين قبل أكتوبر القادم صرّح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي أمس خلال اليوم الدراسي المنظم بمركز الاتفاقيات محمد ابن أحمد بوهران بأن 2.5 مليون فلاح و مربّي غير مؤمّن عبر كامل التراب الوطني و هذا الرقم يمثّل نسبة 97 بالمائة من مجموع الناشطين بهذه الشعب الفلاحية و حوالي 36 أف فلاح فقط مؤمن من قبل الصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء و هؤلاء يمثّلون نسبة 3 بالمائة و هو رقم ضعيف جدّا بالنسبة لبلد يسعى إلى تطوير الشعب الفلاحية و الصناعات الغذائية من أجل خلق ثروة و قيمة مضافة خارج قطاع المحروقات لذلك طلب الوزير من المصالح الفلاحية المختلفة ببدل مجهود لانقاد منظومة التأمين الاجتماعي و خاصّة في هذا الظرف بالذات فالأوضاع الاقتصادية للبلاد باتت صعبة بسبب أزمة أسعار النفط و يجب تجنيد كل القطاعات و استغلال كل الفرص و الموارد المتاحة و لهذه الأسباب أطلقت وزارة الفلاحة منذ فترة حملة لتحسيس الفلاحين و المربين و توعيتهم بضرورة تأمين أنفسهم و عمّالهم و محاصيلهم و عتادهم و كل ممتلكاتهم المهنية ضد المخاطر المحتملة و ذلك على مستوى الصناديق المتخصصة حيث تم فتح شبّاك موحّد يضم مصالح الصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء و الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية و ذلك من أجل تسهيل الإجراءات الخاصة بالتغطية الاجتماعية لهؤلاء المهنيين و اليوم الدراسي المنظم من طرف هذين المؤسّستين يهدف بالدرجة الأولى إلى توعية الفلاحين غير المؤمنين حيث دعا سيد أحمد فروخي أوّل أمس من وهران إلى إطلاق حملات و قوافل لتوجيه الفلاحين و إرشادهم بأهمية التأمين الفلاحي لحماية العمال و النشاط من الأخطار المحتملة و أيضا تنظيم أيام دراسية عبر الولايات بهدف رفع نسبة التغطية الاجتماعية التي من شأنها أن تدعم اليد العاملة الفلاحية و تطوّير القطاع و لهذا الغرض أوضح الوزير بأن الفلاحين و الموالين عليهم إيداع ملفاتهم على مستوى صناديق التأمين قبل تاريخ 31 مارس المقبل مع العلم أن "كازنوس" يتكفل بتأمين الفلاحين و عمالهم أما التعاضدية الفلاحية فهي مخصصة لتأمين العتاد و المحاصيل و الممتلكات في حين حددت الوزارة شهر أكتوبر القادم كآخر أجل لدفع أقساط التأمين -70 عارضا في الصالون الدولي الأول للفلاحة و أشار فروخي إلى أن الحكومة قد وضعت إطار قانوني مرن لتسهيل تأمين هؤلاء المهنيين اجتماعيا كما وضعت أيضا إجراءات أخرى كثيرة لدعم القطاع و إنعاشه كالاستفادة من القروض البنكية "الرفيق" و "التحدي" و كذلك توزيع بطاقة الفلاح و بولاية وهران تم تسليم أزيد من 10 آلاف بطاقة لكن هذا لا يعكس العدد الحقيقي للفلاحين فعدد كبير منهم يرفضون الانضمام إلى الغرف الفلاحية أو الاستفادة من خدمات التغطية الاجتماعية و المهنية و إلى جانب هذا اليوم الدراسي انطلقت أوّل أمس الخميس بنفس المركز فعاليات الصّالون الدولي الأوّل للفلاحة بوهران تحت الرعاية السامية لوزير الفلاحة و التنمية الريفية و يتواصل إلى غاية اليوم و عرفت التظاهرة مشاركة أزيد من 70 عارضا من 13 ولاية غربية و بعض العارضين الأجانب من تونس مثلا هدفهم التعريف بنشاطهم و اقتراح خدمات للفلاحين و المربين كالعتاد و التجهيزات و الخبرات و منهم ممثلي ملبنات و مربو الدواجن و مؤسسات متخصصة في الصناعات الغذائية و منتجي الآلات و العتاد الفلاحي و غيرهم و قد طرح بعض المهنيين مشاكلهم أمام الوصاية و منها غلاء المواد و أغذية الحيوانات و ارتفاع تكاليف استهلاك الطّاقة كالكهرباء منذ مطلع السنة الجارية