أعلنت كوريا الشمالية أمس أن المناورات العسكرية الوشيكة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدفع شبه الجزيرة الكورية إلي شفير الحرب. وقالت وكالة الانباء المركزية لكوريا الشمالية الوضع في شبه الجزيرة الكورية يقترب ببطء من شفير الحرب بسبب الخطة المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط على الزناد لاجراء مناورات حربية. وجاءت هذه التحذيرات بعد أيام من قصف الجيش الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج الجنوبية، وهو قصف وصف بأنه الاعنف منذ وقف العمليات العسكرية بين البلدين في 1953 . وكانت عدة سفن حربية تقودها حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية قد توجهت نحو البحر الأصفر للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية اعتبارا من الأحد. وساد ذعر لفترة قصيرة في سيول الجمعة بعد أنباء عن دوي قذائف مدفعية بالقرب من جزيرة يونبيونج إلا أن الجيش الكوري الجنوبي نفى سقوط قذائف على كوريا الجنوبية. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء أن الامر يبدو أنه تدريب كوري شمالي. وقال متحدث باسم القوة الكورية الأمريكية ستجرى التدريبات يوم الأحد كما هو مقرر والسفينة جورج واشنطن في طريقها للوصول الى هنا. وتعتبر المناورات التي تستمر أربعة أيام والتي كان مخططا لها قبل هجوم الاسبوع الماضي اظهار للقوة أغضب كوريا الشمالية كما أثار قلق الصين حليفة بيونجيانج الكبرى وجارتها. وتضغط واشنطن على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية لتهدئة التوتر في المنطقة الاقتصادية الاسرع نموا في العالم. وأفاد مسؤول في البيت الابيض بأن من المرجح أن يتحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جين تاو في غضون أيام بشأن الموقف في شبه الجزيرة الكورية لكنه لم يحدد ميعادا لهذا. وفي موضوع ذا صلة أعلن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي أنه لم يعين بعد وزيرا جديدا للدفاع نافيا بذلك معلومات أوردتها وكالة يونهاب في وقت سابق. وكانت وكالة الانباء الكورية الجنوبية اعلنت أمس تعيين مستشار الرئيس للأمن القومى لى هوو وون وزيرا جديدا للدفاع وذلك بعد استقالة وزير الدفاع كيم تاى يونج. وكان الرئيس قد قبل استقالة يونج بعد انتقادات بسبب اسلوب تعامل البلاد مع هجوم شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج احدى الجزر الكورية الجنوبية الواقعة على الحدود المتنازع عليها بين الجارتين وأسفر عن مقتل أربعة اشخاص على الاقل من بينهم مدنيان. وجاءت استقالة الوزير كذلك بعد اعلان سيول انها ستبدأ بتعزيز وجودها العسكري وقوتها في خمس جزر متنازع عليها مع كوريا الشمالية بعد التصعيد الذي استجد في الايام الاخيرة. كما اعلنت كوريا الجنوبية انها ستراجع استراتيجيتها العسكرية بعد ما وصف بالمخاوف من ان سيول بدت غير فعالة في تعاملها مع الازمة. واصدر القصر الرئاسي في سيول بيانا قال فيه انه قرر نشر مزيد من القوات في الجزر الواقعة في البحر الاصفر الذي يشهد توترا متصاعدا منذ حوالي عام. وكانت كوريا الشمالية قد هددت جارتها الجنوبية بشن مزيد من الهجمات العسكرية اذا اقدمت الاخيرة على استفزازات جديدة حسبما اعلنت وسائل اعلام بيونجيانج. ونقلت وكالة انباء كوريا الشمالية عن بيان اصدر الجيش الخميس انه لن يتردد في القيام بهجوم ثان وحتى ثالت اذا اقدم الكوريون الجنوبيون على استفزازات عسكرية جديدة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الحادث الأخطر منذ الحرب الكورية قبل حوالي ستين سنة. وفي تلك الأثناء تعهد الرئيس الأمريكي بالوقوف إلى جانب كوريا الجنوبية.