بادرت جمعية عمال التربية المتقاعدين بسيدي بلعباس أول أمس بتكريم كوكبة كبيرة من المتقاعدين بتسليمهم هدايا وشهادات شرفية وذلك أثناء حفل بهيج احتضنه مركز الراحة و الاستقبال المحاذي لمقر مديرية التربية في حضرة مديرة التربية وممثلي المنظمات النقابية للتعليم ونواب في البرلمان وإطارات ... وقد استهل الحفل محمد جاهد رئيس الجمعية بكلمة أبرز من خلالها الأهداف والأبعاد التي أنشئت من أجلها هذه الهيئة مشيرا إلى أن المتقاعدين من عمال التربية مستعدون لوضع خبرتهم وتجربتهم الطويلة في خدمة المنظومة التربوية والنهوض بها متى وجهت إليهم الدعوة مذكرا بجملة من النشاطات التي قامت بها هذه الجمعية من ذلك تنظيم رحلات إلى المواقع الأثرية والتاريخية وإقامة مسابقات فكرية في قواعد اللغة العربية لتلاميذ الابتدائي والمتوسط ودراسة وقراءة النصوص الأدبية لفائدة تلاميذ الثانوية بإشراف لجنة تسمى " يانشء أنت رجاؤنا "إضافة إلى التكفل الاجتماعي الذي يشمل عائلات عمال التربية البسطاء . هذا ومس التكريم الذي جرى في أجواء حميمية متميزة بتنشيط من المنشط القدير بومدين مزيان 110متقاعد من مختلف الفئات مفتشون ومديرون وأساتذة ومعلمون وغيرهم ممن أفنوا حياتهم في تكوين الأجيال بينهم أناس ساهموا في إنجاح أول دخول مدرسي غداة الاستقلال بعد أن ترك الاحتلال الفرنسي الساحة فارغة على غرار بن كابو سيد أحمد وبوعناني لخضر وعلال محمود ومستاري خديجة ويعقوبي عبد المجيد وجاهد محمد وصقال عمر ... والملاحظ أنه لأول مرة يكرم مثل هذا العدد القياسي بعد أن كان الرقم محصورا في 50 شخصا أو أقل في الخمس سنوات المنصرمة. الجمعية لم تنس أناسا تركو بصماتهم واضحة في حقل التربية وقد غادروا هذه الدنيا إلى الأبد في الأسابيع الأخيرة حيث قامت بتكريم عائلاتهم ويتعلق الأمر بكل من بلحسن محمد وسماحي محمد وبلمختاربوزيان وبسعد بخالد وبوجلال ميلود ومن بين المكرمين أيضا خياط أحمد مفتش وبوغازي عبد القادر مدير متوسطة وجبار محمد أطار بمديرية التربية . الحفل الذي توج بإقامة مأدبة غداء على شرف المدعوين كان فرصة لعدد من الحضور الذين عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بتنظيم هذا اللقاء نذكر منهم بوعناني لخضر الذي بدأ التدريس في 1957وكان المعلم الجزائري الوحيد الذي يشتغل إلى جانب المعلمين الفرنسيين آنذاك ولبيض محمد النائب بالمجلس الشعبي الوطني الذي عبر عن فخره واعتزازه بانتمائه لهذا القطاع الحيوي وهناك أيضا مديرة التربية ومديرة وكالة صندوق التقاعد ومدير المجاهدين . المجموعة الصوتية لمتوسطة شاعة عبد القادر كانت تتحف الحضور بين الفينة والأخرى بأغاني أشادت ونوهت من خلالها بدور وتضحيات المعلم في إعداد وتربية النشء الصاعد.