جمعيات كثيرة ليس لها من الوجود إلا الاسم و بمجرد تحصلها على الاعتماد تدخل في سبات عميق تتخلله بعض الاستفاقات في المناسبات فقط إلا أنه يوجد بعض الجمعيات و على قلتها تكسر هذا الركود وتخلق جوا من النشاطات و المساهمات جعلتها تكسب احترام المواطن لكونها قريبة منه و تتحسس مشاكله بقدر الإمكان و تساهم في استحداث نشاطات نفعية اجتماعية ثقافية رياضية وغيرها حيث أصبحت الجمعيات الخيرية في الآونة الأخيرة تلعب دورا فعالا في مساعدة المحتاجين و الفقراء و المرضى يلجا إليها المعوزين و أصحاب الدخل الضعيف والتي فرضت نفسها في وقت وجيز من خلال ما تقدمه من مساعدات تتنوع بين ادوية و أموال للمرضى و أغطية وملابس ومواد غذائية بالإضافة إلى قفة رمضان و أضاحي العيد و ملابس العيد وقيامها بحملات عبر المحلات و مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لمساعدة المحتاجين التي تساهم في بث روح التطوع، ومن أنشط الجمعيات الخيرية و التطوعية بولاية سعيدة جمعية التضامن و الإحسان "وافعلوا الخير" جمعية خيرية اجتماعية منذ تأسيسها عملت على تسطير نشاطات خيرية لنصرة الضعفاء بنشاطاتها المكثفة ولازالت وفية لمبادئها منذ 17 سنة التي أسست من أجلها رسم البسمة على وجه المعوزين وإعادة الأمل لقلوبهم و التي حققت الكثير بفضل إرادة الشباب المنخرطين الذي يزيد عددهم عن ألف متطوع على مستوى 11 بلدية و التي يسعى رئيسها عبد الكريم صوان لان يبلغ صيتها كل البلديات كما أن لها لجان متعلقة بالجانب الاجتماعي لقاصدي مكتب الجمعية وأخرى تتكفل بالملفات الطبية للمعوزين و الفقراء في هذه المجموعة التطوعية الناشطة دوما في الأفعال الخيرية مبرزة بذلك معاني التكافل الاجتماعي بين ابنائها عن طريق هذه المشاهد التضامنية وتكفلها بالعديد من الحالات المرضية المستعصية و العمليات الجراحية و توزيع 120 قفة شهريا على المحتاجين لإدخال الفرحة إلى قلبوهم وتوزيع الوجبات الساخنة على المتشردين ليلا إلى جانب زيارات للمرضى و الأطفال بالمستشفيات وتنظيم أيام توعوية لأمراض السرطان و السيدا و غيرها وزيارة المناطق النائية وتقديم الأفرشة و الألبسة تزامنا مع فصل الشتاء و في المناسبات والأعياد و البحث و التحري عن العائلات التي هي بحاجة إلى مساعدة كلها مساعدات يعود الفضل فيها بالدرجة الأولى لتبرعات المحسنين كما قامت بتوفير 3 توابيت و الاكفنة لضحايا الحادثة الأليمة التي خلفت 6 قتلى بتيمطلاس وتغسيل الموتى و زيارة و تفقد المرضى ، وبغية تجسيد مبدأ التضامن والتعاون في المجتمع تنشط جمعية كافل اليتيم كذلك التي تسعى لرفع الغبن عن اليتامى و احتواء حاجياتهم من خلال النشاطات الخيرية الهادفة و تقديم المساعدة لهذه الفئات الهشة في المجتمع كما وتسعى جمعيات أخرى إلى فعل الخير باعتباره عملا إنسانيا نبيلا عن طريق المحسنين ومساعدة المحتاجين.