يتفق السواد الأعظم على ان فرق وهران تؤدي موسما متواضعا جدا هذه السنة على حسب مستوياتها من المحترف إلى الهاوي و بتسليط الضوء على فرق الهواة ،نجد ان أغلب الأندية ضيعت هدفها المنشود المتمثل في الصعود أو مهددة بالسقوط على غرار وفاق العرابة ، نصر السانية ، جمعية المرسى و شباب عيون ترك الذي بات على مشارف الهبوط للقسم الشرفي و هو خلال سنوات قليلة كان يلعب الصعود للرابطة المحترفة الثانية و تستثنى منها شباب بن داود ، كوكب وهران و رائد وهران. عريقان يبحثان عن بريقهما المفقود تصفح أوراق تاريخ الأندية الوهرانية يجرك للحديث عن فريقين عريقين هما سبورتينغ مديوني و اتحاد الذي يعود تاريخ تأسيسهما إلى 1945 و 1921 تواليا كما صال و جال في الحقبة الاستعمارية إضافة إلى الستينيات و السبعينيات القرن الماضي في قسم النخبة مع أرمدة من اللاعبين في شاكلة بوحيزب و الإخوة بن جهان لكن فترة الإصلاح الرياضي لم يحقق فيهما الفريقين الانجازات بقدر تاريخهما الكبير و اكتفي بالوصول إلى القسم الثاني على الأكثر ليغرقان مع حقبتي التسعينيات و الألفية في الأقسام الدنيا ، لكن الخمس سنوات الاخيرة عرفت تألقا ولو جزئي مع الرئيسين شراكة و بوعقيل لكن رغم ذلك يبقى محبي الفريقين ينتظران بشغف كبير عودة أبناء الغوالم و المدينة الجديدة التحليق في سماء اقسام النخبة ، فهل ستتحقق الأمنية إن لم نقل معجزة. حلم الصعود للثاني هواة يتلاشى على غرار صاحب المركز الثالث في بطولة ما بين الرابطات اتحاد وهران الذي يفصله عن صاحب الريادة اتحاد مغنية 9 نقاط ضيعت أغلب فرق عاصمة الغرب الجزائري حظوظها في لعب و رقة الصعود ، فلم يشفع تاريخ الصاعد الجديد لهذا القسم لأول مرة اتحاد الكرمة و مشعل سيدي شحمي و نادي بطيوة الذين يعود تأسيسهم إلى سنة 1946 في لعب الأدوار الاولى رغم ان المتتبع لشؤون النادي الكرماوي يعرف ان ابناء "فالمي" يعيشون صحوة كروية في الخمس سنوات الأخيرة على عكس نادي بطيوة الذي تدهورت اموره و اصبح في صف ال14 قبل جاره الأخير وفاق العرابة الذي كان مفاجأة فرق وهران مع مدربه ناصر حداد بعد الارتقاء من قسم لآخر لكنه بات يعرف اليوم سقوطا حرا في المستوى، و عن الفرق حديثة النشأة نخص بذكر شبيبة الأمير عبد القادر التي يعد هذا الموسم استثنائي لها بعد أن استقرت بملعبها ب "سان ريمي" على أمل ان ترتقي لأقسام النخبة مستقبلا. السانيا و المرسى يغرقان و "سياربي" يحدث الاستثناء اما في بطولة الجهوي الاول يستحق شباب بن داود مع مدربه نشنيش سيدي محمد الثناء و التقدير نظرا للمشوار الطيب الذي يقدمه بعد مرور 20 جولة ، حيث لا يزال يحتفظ بصدارة الترتيب منذ الوهلة الأولى متقدما على ملاحقه سيدي ابراهيم بفارق نقطتين ، حيث يمني النفس أبناء سيدي البشير أن ينهي فريقهم موسمه في هذا المركز محققا الصعود لقسم ما بين الرابطاتو بخصوص الممثلين الاخرين لولاية رقم ال32 نصر السانية و جمعية المرسى ، يعنيان ويلات الجحيم فالأول يقبع في الرتبة ال13 و الثاني في المؤخرة ، حتى العمل القاعدي يكاد ينعدم في الفريقين فوداعا لايام وناس ن بوحة ، بلخطوات و بلهادف في سانية و نفس الأمر ينطبق لأبناء الطنف الوهراني.
متى تتوهج فرق البدر و الضاية في بطولة الجهوي الثاني بمجوعتيه ، يبقى الصعود يغازل كوكب وهران و رائد وهران و حتى جمعية عزوز في الفوج الثاني لكن هل سيستمر تألقهم في ظل المنافسة الشديدة لوفاق سبدو ، أما الفوج الأول فيغرد فيه شباب بوقيراط خارج السرب بفارق 8 نقاط عن هلال و هران و 14 نقطة عن رائد غرب وهران ، رغم ان مسيري "سيسيو" اشتكوا كثيرا من الكواليس و التحكيم في العديد من المواجهات لكن يبقى كلام بدون أي برهان ، فحظ موفق لجميع فرق الغرب و وهران متمنين لهم أن يعود لهم البريق و أبناؤهم الذين هجروهم حيث تكشف الأرقام أن هنالك ما يقارب 500 لاعب في الرابطتين الأولى و الثانية من ولايات الجهة الغربية في مختلف الأصناف .