* تنصيب خلية لمعالجة معطيات الظاهرة بالمرصد الوطني للتربية وقعت أول أمس بالجزائر العاصمة كل من وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الدفاع الوطني, ممثلة في القيادة العامة للدرك الوطني, على اتفاقية اطار تهدف إلى مكافحة العنف في الوسط المدرسي. وقد تم التوقيع على الاتفاقية من طرف كل من وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, وزير الداخلية والجماعات المحلية, نور الدين بدوي, قائد الدرك الوطني, اللواء مناد نوبة, والمدير العام للأمن الوطني, اللواء عبد الغني هامل. وخلال ندوة صحفية مشتركة مع وزيرة التربية, أكد السيد بدوي أن المدرسة "خط أحمر لا يمكن المساس بها", مشيرا إلى أن الحكومة "عازمة على التكفل بكل مظاهر العنف الدخيلة على مجتمعنا بحيث سيتم اتخاذ اجراءات عملية جديدة بصفة تدريجية بين مصالح الامن الوطني والجمعيات للتقليص من خطورة هذه الظاهرة". من جانبها, أكدت وزيرة التربية الوطنية أن التصدي للعنف في الوسط المدرسي يكون عن طريق "الوقاية والتوعية بتطوير الحوار والوساطة وتحرير الكلمة مع التحلي باليقضة و التأهب اضافة الى تطبيق القوانين بشكل يجعل لا أحد يفلت من العقاب". وقالت بالمناسبة انها ستعمل بمعية الأطراف الموقعة على "جعل المدرسة فضاءا حاميا ومحميا", مؤكدة حرصها على التكفل بهذه الظاهرة "بشكل شامل ودائم وليس بشكل جزئي وظرفي". ودعت جميع الفاعلين في المنظومة التربوية الى "تنمية الحس المدني لدى التلاميذ وغرس فيهم حب الوطن والاعتزاز بالهوية الجزائرية وترقية القيم المتصلة بالثوابت الوطنية". وفي سياق ذي صلة, كشفت السيدة بن غبريت انه سيتم تنصيب خلية للمتابعة ومعالجة المعطيات المتعلقة بظاهرة العنف على مستوى المرصد الوطني للتربية والتكوين. بدوره, أكد اللواء مناد نوبة أن هذه الإتفاقية "تعد أداة تسمح بتعزيز روابط التنسيق والتعاون بين وزارات التربية, الدفاع والداخلية وهذا طبقا للتعليمات الواردة في برنامج الحكومة".