* 200 خبير ومفتش يعكفون على إعداد البرامج الجديدة وحملة وطنية لشرح المضامين أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, أمس بالجزائر العاصمة, أن كتابة البرامج التربوية الجديدة لا يمكنها "بأي حال من الأحوال" المساس بالثوابت الوطنية. وأوضحت السيدة بن غبريت في كلمة لها خلال اليوم الإعلامي حول مناهج الجيل الثاني, الذي خصص للشركاء الإجتماعيين, أن إعادة كتابة البرامج "لا يمكنها بأي حال من الأحوال المساس بالأسس والمبادئ التي تبنى عليها السياسة التربوية, وذلك طبقا لأحكام الدستور والقانون التوجيهي للتربية الوطنية". وأضافت أنه من "واجب القطاع ترقية القيم المتصلة بالإسلام والعروبة والأمازيغية, كما انه يسعي إلى غرس الشعور بالهوية الوطنية في نفوس اطفالنا وتنشئتهم على حب الوطن والإعتزاز بالإنتماء اليه وتعلقهم بالوحدة الوطنية ورموز الأمة ". وقالت السيدة بن غبريت انه في اطار اعادة كتابة البرامج, تعمل دائرتها الوزارية على "تثمين التراث الوطني الذي لا يمثل حاليا سوى نسبا محدودة في البرامج المدرسية (2 بالمائة) وهو البعد الذي يعد "أساسيا في المناهج الجديدة". وأضافت أن هذه المناهج ستركز كذلك على "تعليم البعد الجغرافي والتاريخي والإنساني و الحضاري للوطن", حيث سيتم في كتابة البرامج التعليمية الجديدة إدراج "أكبرعدد من المؤلفين الجزائريين", مشيرة الى ان الرهان بالنسبة للقطاع هو "تكوين شباب متوازن غير منقطع عن مجتمعه ولديه من المؤهلات ما يجعله يبني ويحقق مشروعه الشخصي". وفي هذا الصدد, إنتقدت الوزيرة ما وصفته ب"حملات تحقير" القطاع التي تقاد --كما قالت-- "إما عن جهل أو خدمة لمصالح مجهولة", داعية الشركاء الإجتماعيين إلى "التفطن والتصدي لهذه الحملات". واعتبرت أن "التحدي" الذي تسعى إلى رفعه هو "وضع المدرسة الجزائرية في مسار الإستقرار وحركية التحسين التي تتطلب تجند جميع الغيورين على الجزائر الذين يدركون المخاطرالتي تتربص ببلادنا". وفي ردها على سؤال حول ما تناولته مؤخرا بعض وسائل الإعلام بخصوص إمكانية إستعانة قطاع التربية بخبراء أجانب, ردت قائلة انه "من الطبيعي التعاون مع خبراء في اطار ثنائي ومتعدد الأطراف للإستفادة من الخبرة الاجنبية بغية تحسين تكوين الأساتذة والمفتشين". ومن جهة أخرى أكدت نورية بن غبريت اليوم الأحد أنه سيتم هذا الأسبوع الشروع في حملة لشرح البرامج التربوية في إطار الجيل الثاني من الإصلاحات. وصرحت الوزيرة قائلة "نشرع ابتداء من هذا الأسبوع في حملة لدى الشركاء الاجتماعيين بغية شرح الخطوط العريضة للبرامج التربوية في إطار الجيل الثاني من الإصلاحات والمرتبطة أساسا بإشكالية القيم". وأوضحت أن الوزارة "تقوم بنشر عمل من إعداد اللجنة الوطنية للبرامج التي أصدرت في 2009 مرجع البرامج والمنهج" مشيرة إلى أن "هذا البرنامج مرتبط مباشرة بالقانون التوجيهي لسنة 2008". وأوضحت أن لجنة البرامج تضم حوالي 200 خبير عملوا ضمن 23 مجموعة متخصصة في شتى التخصصات مشيرة إلى كسب تجربة منذ 2003 في مجال تصميم البرامج وإعدادها". وأعربت الوزيرة عن ارتياحها لمناخ الاستقرار الذي يميز سير السنة الدراسية 2015/2016. وقالت "سنبلغ هذا السنة مقياس 36 أسبوع دراسة مقابل 28 أسبوعا من قبل". وفيما يتعلق بامتحان البكالوريا أكدت أنه سيتم إدخال "تغيير عميق" ابتداء من السنة المقبلة موضحة أن مدة الامتحان ستقلص من 5 إلى 3 أيام. كما أوضحت أنه تم تنصيب مجموعة عمل لاقتراح إجراءات "انتقال" سيتم عرضها على الحكومة. وبشأن التحضير لامتحانات نهاية السنة طمأنت الوزيرة بأنه "تم اتخاذ كل التدابير المؤسساتية" معلنة عن تنظيم لقاء اليوم مع جميع مدراء التربية للوقوف على هذا الموضوع وغيره. وبخصوص التأطير أشارت الوزيرة إلى تسجيل خلال هذه السنة في سلك الأساتذة 12.000 إحالة على التقاعد المسبق و2000 إحالة على التقاعد العادي.