يفصلنا عن رأس السنة الميلادية الجديدة 2011 حوالي ثلاثة (3) أسابيع غير أن مظاهر الإحتفالات بدأت تميز مختلف أنحاء مدينة وهران بحيث راح العديد من التجار ممن يملكون واجهات عرض بأهم شوارع المدينة يخرجون كل أدوات الزينة بداية من شجرة الصنوبر ودمية (بابا نوال) والأضواء المختلفة ومتنوعة الألوان وغيرها. وفي الوقت الذي تحيي الدول العربية ذكرى هجرة رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وحلول رأس السنة الهجرية نسي هؤلاء التجار هذه المناسبة الكريمة وإهتموا فقط بالتحضير لرأس السنة الميلادية ومنهم من لا يفوت إحتفالات (بابا نوال). أما الفنادق فشرعت في التحضيرات من قبل بحيث وضعت الإعلانات الخاصة بالسهرات المنظمة بهاتين المناسبتين عن طريق إقامة سهرات فنية وراقصة ينشطها فنانون معروفون من وهران وضواحيها، بالإضافة إلى تقديم عروض مغرية لكافة المهتمين بهذا النوع من الحفلات والسهرات إما بتوفير خدمات إطعام وإقامة العائلات بأسعار منخفضة أو إحضار أهم المغنيين والفنانين المعروفين لإحياء السهرات. وللعلم فإن العديد من العائلات والأزواج قد شرعوا في حجز طاولات بأفضل وأفخم الفنادق بالمدينة وحجز الغرف أيضا قبل فوات الآوان لأن الطلب على مثل هذه الخدمات يصبح بكثرة والمتأخرون لن يجدوا أماكنهم. وليست الفنادق وحدها التي تستقطب محبي السهرات والإحتفالات المخلدة لرأس السنة الميلادية الجديدة بل مقرات القنصليات أيضا لم تسلم من طوابير المواطنين الطالبين للفيزا سواء بالقنصلية الفرنسية أو القنصلية الإسبانية فهناك الكثير من الناس من ميسوري الحال يفضلون قضاء ليلة 31 ديسمبر من كل سنة ببلد الأحلام بالنسبة لهم كفرنسا وإسبانيا وغيرهما من الدول الأجنبية، فبالنسبة لهم الإحتفال هناك أفضل وأجمل وأروع بحيث تقدم لهم الأطعمة أشكالا وألوانا فيأكلون مما لذّ وطاب. هذا إلى جانب السهرات المختلفة التي ينشطها فناون وفنانات، راقصون وراقصات فكل من يرغب في قضاء سهرة رأس السنة في الخارج له إعتقاد يقين بأن الدنيا هناك عبارة عن جنة يستمتع فيها بكل الخيرات. ولا نغفل هنا الحديث عن بعض الجمعيات والمنظمات التي شرعت في حجز قاعات عرض لإحتضان شكل من أشكال الإحتفال الذي يميزه دائما السهرات الفنية والغناء وحضور مطربو الراي. أما الملاهي الليلية والحانات فحدث ولا حرج، فهي تسعى في هذه الفترة إلى توفير أجود أنواع المشروبات الكحولية، في حين يتفنن أصحاب محلات الحلويات في تحضير الحلوى الشهيرة (لابيش) بمختلف الأنواع والأشكال والأحجام والأذواق والأسعار أيضا.