نظمت فرقة حماية الطفولة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أبوابا مفتوحة على مستوى المركز ذاته حيث عرضت احصائيات تتعلق بالجنح المسجلة على المستوى الولائي والتي ارتكبها قصر وأحداث متورطون في مختلف القضايا المسجلة في حصيلة سنوية على مستوى ذات المصلحة الأمنية. وأفصحت الضابطة المختصة في حماية الأحداث والعاملة على مستوى الأمن الولائي السيدة: ضياف نسرين للجمهورية عن دواعي ودوافع إقامة هذه الأبواب المفتوحة والتي من ضمنها تحسيس الآباء والأولياء وكذا الفاعلين الجمعويين من مختلف جهات الولاية بضرورة تحمل مسؤولياتهم المنوطة بهم. وكشفت الإحصائيات عن تورط أكثر من »415« حدث تتراوح أعمارهم من 16 - 20 سنة في جنح مختلفة منهم 279 حالة كان أبطالها ذكورا من نفس الفئة العمرية و136 حالة تتعلق بالإناث في حصيلة سنوية لذات المصالح حيث تم حسب ذات الاحصائيات المستقاة من نفس المصادر إيداع 91 حالة تخص الذكور لمؤسسات اعادة التربية فيها تم إيداع 62 حالة تتعلق بالجنس »اللطيف المراهق« لمؤسسات إعادة التربية المختلفة بسبب تورطهن في جنح مختلفة على غرار السرقة وجنحة حمل سلاح أبيض وكذا تكوين جمعية أشرار ضف إلى ذلك جنحة الإعتداء على الأصول وفي ذات الإطار دائما عرضت ذات المصلحة إحصائيات سنوية متعلقة بتنامي حالات الهروب من العائلة حيث سجل هروب ما يزيد عن 11 ذكور و05 إناث في الفئة العمرية الأقل من 10 سنوات سلم11 منهم للأهل فيما أرسل البقية للمراكز المتخصصة. وإحتلت الفئة العمرية المتراوحة بين 16 - 18 سنة صدارة الإحصائيات حيث سجلت ذات المصالح 52 حالة هروب من المنزل العائلي كان 22 حالة منها من نصيب الإناث لعدة أسباب مختلفة وأشارت ذات الإحصائيات في نفس السياق لتسليم 12 حالة مختلفة لنفس الفئة العمرية السابقة الذكر لمراكز متخصصة للتكفل . وعن أسباب تفشي الظاهرة في الجزائر ككل كشفت الدراسات الميدانية المجراة على مستوى فرق حماية الأحداث المختلفة المتوزعة على المستوى الوطني والتابعة للمديرية العامة للأمن الوطني عن عوامل شخصية تراوحت بين أمراض نفسية وأمراض وراثية أو بإصصلاح علماء الاجتماع ما يعرف بظاهرة الإستعداد للإجرام، وبرغم مساهمة هذا العامل في ارتفاع نسبة الجنح المسجلة إلا أنه لا يقارن بالعوامل الاجتماعية المختلفة التي تعد العامل الأساسي في تفشي الظاهرة، حيث احتل التفكك الأسري الصدارة كما يساهم التسرب المدرسي في النصيب الأكبر من عوامل تفشي الإنحراف لدى الأحداث ولم تخف الجهات المشرفة على هذه الدراسة المنجزة على مستوى فرق حماية الأحداث مساهمة النزوح الريفي وانتشار الفضاءات القصديرية وكذا غزو التكنولوجيات الرقمية على غرار الأنترنيت والقنوات الأوروبية الفضائية.