الحديث عن الشبيبة الرياضية للساورة يجرك للخوض في تجربة و مسيرة مؤسسها أو بالأحرى أب الفريق الروحي مثلما يلقبه كل كبير و صغير في النادي إنه حتما محمد زرواطي ، الذي أعاد تأسيس النادي و هيكلته دافعا بعجلته إلى الأمام سنة 2008 منطلقا معه من الأقسام الشرفية إلى أن أهله للمشاركة في أغلى المنافسات القارية على صعيد الأندية ألا و هي رابطة أبطال إفريقيا رغم العقوبة المسلطة عليه هذه السنة من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة . وفي هذا السياق قال زرواطي: "العقوبة زادتني قوة في رفع التحدي و تحديد الأهداف المسطرة بل وصلت أكثر من ذلك و الشبيبة ليست ملكا لزرواطي بمفرده يوجد رجال في الفريق و بفضلهم سيبقى و يظل واقفا محلقا و أحسن سفير لكرة الجنوب في أقسام النخبة". أما عن المرتبة الثانية المحققة هذا الموسم فأفاد نفس المتحدث أن الهدف هذا الموسم كان تعويض إخفاقات سابقه أين ضمن الفريق البقاء في الجولات الأخيرة ، و اللعب بمفهوم تسيير كل لقاء على حدى للظفر بأكبر عدد من النقاط التي تسمح لرفاق جميلي بمواكبة أصحاب المقدمة" ، مضيفا: "عرفنا كيف نتفاوض مع مختلف اللقاءات سواء في ملعبنا أو خارج أسواره ، الموسم كان في المتناول مقارنة بالموسم السابق أين كانت جميع الفرق تلعب على الهبوط و اللقب في آن واحد". من جهة أخرى أكد زرواطي أن المدرب المحلي يتماشى وفق إستراتيجية الفريق خصوصا لدى فئة الأكابر ، والدليل "النتائج المحققة مع المدربين المحليين سواء في الرابطة الثانية أو الأولى" ، مستطردا: "فريقنا منفتح على الكفاءة الأجنبية و سبق لنا التعامل معها لكن المدرب المحلي يعرف جيدا عقلية اللاعب الجزائري و يتأقلم بسرعة مع محيط الفرق خصوصا عند فئة الأكابر ، لذا أراه الأجدر بقيادة النسور في مختلف المحافل". وفي سياق منفصل أثنى زرواطي كثيرا على النتائج التي حققتها الفئات الشابة على الخصوص فئتي أقل من 20 سنة و 21 سنة ، مؤكدا أن الهدف المستقبلي الذي تتطلع إليه الإدارة هو بلوغ 80 بالمائة من أبناء مدرسة الساورة في الفريق الأول ، قائلا: "نعلق آمالا كبيرة على مركز التكوين الذي توشك أشغال بنائه على النهاية كي ننطلق في العمل القاعدي الممنهج وفق أسس أكاديمية ، هنا بإمكاننا الإعتماد على الكفاءة الأجنبية على عكس الأكابر بهدف تكوين النشىء حتى يصبح لاعبا محترفا بأتم معنى الكلمة". كما أثنى الرئيس الشرفي لشبيبة الساورة كثيرا على استدعاء مرباح و حمار للمنتخب الأولمبي تحسبا للمشاركة في الألعاب الأولمبية الأمر الذي اعتبره شرف للفريق و منطقة الساورة ككل . من جانب آخر يرى زرواطي أن فريقه في غنى عن الضائقة المالية التي تشتكي منها جل الفرق نظرا للسياسة المنتهجة مفيدا أن الخلل في التسيير المالي و ليس في المادة . و في الأخير عاد زرواطي محمد إلى أحسن ذكرى له مع الشبيبة لما ارتقى النادي إلى قسم مابين الرابطات في لقاء السد بعين وسارة ، مستبشرا حينها بوصول النسور إلى الأقسام المحترفة.