أما فيما يخص مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة لوهران فقد تدخلت منذ بداية السنة الجارية في عدة عمليات خاصة بحجز كميات هائلة من المواد الاستهلاكية الفاسدة كإحباط محاولة تسويق أزيد من 17 قنطارا من المكسرات بأنواعها ، وجد بعضها خلال عملية مراقبة أجريت أنها غير مطابقة لمواصفات الوسم و التوضيب ، فيما كان بعضها الآخر منتهي الصلاحية. وكشفت التحاليل التي أخضعت لها عن احتوائها على مادة مسببة للسرطان حسب المديرية الوصية ، فإن تلك الكميات المستوردة التي كانت موجهة إلى الاستهلاك ، قد تم حجزها، وتحويل النوعية الفاسدة منها ، التي تتمثل غالبيتها في قناطير من مادة الفول السوداني ، إلى عملية الإتلاف الصحي ، تفاديا لمحاولة تسريبها وإدخالها إلى السوق المحلية بطريقة غير شرعية ، حيث يفيد ذات المصدر بأن التحاليل المخبرية التي أجريت لعينات مقتطعة منها قد أبانت نتائجها عن تلوثها بأخطر أنواع السموم الفطرية التي تصيب عادة الثمار الجافة ذات القشرة الصلبة عند تخزينها وتكديسها لمدة طويلة في أماكن تتوفر فيها الرطوبة والحرارة أو تكون محجوبة عن الضوء و التهوية ، حيث تبدو حبوب المكسرات محاطة بحبيبات دقيقة،كما يعرف عن هذا الفطر أنه يفرز سموما تسبب على المدى المتوسط أو البعيد أنواعا من السرطان ، إلى جانب مسؤوليتها في تعريض مستهلكي المكسرات لاسيما الفول السوداني منها للإصابة بمرض تلف الكبد في حالة تراكمها بكميات معينة داخل الجسم إلى جانب أمراض أخرى لاسيما عند الأطفال و النساء الحوامل وكذا المسنين لتضيف .