منشغلة بإحياء الحفلات الرمضانية و أتأسف لغيابي عن وهران كشفت المطربة نادية بن يوسف في هذا الحوار القصير، الذي خصت به الجمهورية، عن برنامجها الفني في هذا الشهر الكريم، و الذي ستحيي من خلاله عدة سهرات رمضانية، بالجزائر العاصمة وخارجها، غير أنها تأسف بشدة لغيابها عن جمهور وهران، الذي لم تلتقيه منذ عدة سنوات، كما كشف صاحبة الصوت الأصيل و القوي، و الحضور الجميل على الخشبة و المتميز في الساحة الفنية، في هذه الدردشة أيضا، عن ألبومها الجديد، الذي تعكف على تحضيره في الوقت الحالي. الجمهورية : هل لديك برنامج لإحياء حفلات فنية خلال هذا الشهر الكريم؟ نادية بن يوسف : أكيد لدي عدة ارتباطات فنية، مع عدة مؤسسات ثقافية، لإحياء سهرات رمضانية بالعاصمة و خارجها، حيث سأحيي حفلا فنيا يوم 18 جوان بقاعة ابن خلدون، من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة، و يوم 20 سأكون في بجاية للمشاركة في مهرجان الأغنية الأندلسية، كما سأحيي حفلا آخر بقاعة الموقار، يشرف على تنظيمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، و ستكون المناسبة لتكريم العديد من نجوم الأغنية الجزائرية، و الأسماء المعروفة على الساحة الفنية، و سأطرب فيه الجمهور بأغاني من تراثنا الأصيل و الجميل، في المديح و الشعبي و الحوزي و الأندلسي، و هي طبوع موسيقية مطوبة بكثرة، و لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، خاصة في ليالي رمضان. لماذا هذا الغياب عن وهران و جمهورها؟ حقيقة غيابي عن جمهور وهران طال كثيرا، و الأمر لا يعنيني لوحدي، بل العديد من الفنانين لا يحيون حفلات في وهران أو في مدن أخرى، هذا السؤال يبقى علامة استفهام كبيرة، لم أحيي أي حفل في وهران منذ الجولة الفنية، التي قمت بها رفقة نخبة من الفنانين بغرب الوطن، في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، منذ ذلك الوقت لم أتلق أي دعوة لإحياء حفلا بوهران، أتأسف كثيرا لهذا وكأن حضورنا و حفلاتنا، بات مرتبطة بالتظاهرات الثقافية الكبرى فحسب، فالكثير من الفنانين لا يتجولون عبر الوطن، بما فيهم أنا، أظن أن المسألة أو بالأحرى هذا المشكل مرتبط بالتنظيم و هو مؤسف جدا. هل تشتغلين على عمل فني جديد؟ فعلا، لدي ألبوم جديد لا يزال في مرحلة التحضير، و قد حرصت من خلاله على إعادة بعض أغانيي المشهورة، التي قدمتها سنوات السبعينيات و الثمانينيات، و التي حققت نجاحا كبيرا، باعتبار أنني تعاملت فيها مع كبار كتاب الكلمات و الملحنين، منها "يا با با" و أغنية "الوردة" للأستاذ الكبير الراحل محبوباتي، و أغاني أخرى من تلحين الأستاذ الكبير الراحل معطي بشير و المطرب القدير رابح درياسة، و عليه رأيت أنه لا بد من إعادة إحيائها من جديد، دون تغيير الكلمات طبعا، أو المساس باللحن، بل لاحظت بأنه لابد من إدخال بعض الآلات و الإيقاعات العصرية، حتى تتماشى و الوقت الذي نعيشه اليوم. كيف تقضين يومياتك في رمضان؟ مثل كل النساء و ربات البوت، يومياتي في شهر رمضان المعظم تكاد تكون متشابهة، الفترة الصباحية مخصصة لترتيب و تنظيف البيت، بعد الظهر أدخل المطبخ لإعداد الفطور، أحضر الشوربة و البوراك و الأطباق الخفيفة خاصة "الشرمولة"، التي تحضر بالكبدة أو أي نوع من اللحوم أو الخضر، و تعتمد على البهارات خاصة "الكروية"، لا يمكنني الاستغناء عنها، فضلا عن مذاقها و نكهتها الطيبة، فهي تساهم في إزالة الدسم و الدهون من جسم الإنسان، و بالتالي فهي حاضرة في معظم الأطباق و الأكلات التي أطبخها، و بطبيعة الحال قلب اللوز و الحلويات الأخرى التي تزين مائدة السهرة.