دعا مجدّدا وزير المجاهدين أمس بوهران الأسرة الثورية إلى ضرورة الإدلاء بشهاداتها خلال أيام الثورة ليستفيد منها الأكاديميون حتى تثمن ذاكرتنا وتحصنها من آفة النسيان. وقال في الملتقى الوطني حول الثورة التحريرية بالولاية الخامسة التاريخية في مرحلتها الأولى (1954-1956) المنظم بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية (كراسك) تحت شعار «شموخ، استقرار، ازدهار» أن «الحفاظ على أمجاد الثورة ونقلها للأجيال واجب مقدس، ووزارة المجاهدين تعمل على تثمين وحفظ تراثنا التاريخي والثقافي من خلال العديد من العمليات بالتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات الناشطة في الميدان منها تدعيم مجموعة من مقابر الشهداء واستفادة وهران من مشروع تهيئة متحف المجاهد". كما ثمن وزير المجاهدين المجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية حول السلم و الأمن. و بعد كلمة الوزير ، تم عرض شريط فيديو حول معركة الغوالم 18 جويلية 1956 من إنجاز المتحف الجهوي للمجاهد لتلمسان ، تضمن شهادات مجموعة من المجاهدين حول المعركة و هم ملياني علي و شنافة محمد و عربي بلعربي و منوفل عبد القادر. و نشط بعد ذلك مجموعة من الأساتذة الملتقى من خلال مداخلات على غرار مداخلة الأستاذ عامر رخيلة و هو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة الجزائر و باحث في التاريخ و محامي معتمد لدى المحكمة العليا وعضو سابق في المجلس الدستوري، الذي حاضر تحت عنوان "الموروث التاريخي في دستور 2016" ، حيث عاد من خلاله إلى ترسيخ مقومات الذاكرة في ديباجة الدستور، مقدما تعريفا لديباجة الدستور. من جهته الأستاذ موفقس محمد رئيس قسم التاريخ بجامعة وهران حاضر حول "الموروث التاريخي للولاية الخامسة التاريخية". كما حاضر الأستاذ الطاهر جبلي من جامعة تلمسان عن "الواقع العسكري للثورة في المنطقة الخامسة التاريخية (1954-1956)"، إلى جانب مداخلات أخرى للأساتذة آيت حبوش من جامعة وهران ومحمد مجاود من جامعة سيدي بلعباس و محمد جبور من جامعة وهران و سعاد شبوط من جامعة تلمسان و الجيلالي حورية باحثة بمركز البحث المتخصص في الأنثروبولوجيا بوهران. وأشرف على الجلسات العلمية لهذا الملتقى الأساتذة تلمساني بن يوسف ودحو فغرور ومحمد مجاود أما الجلسة الإفتتاحية فقد ترأسها جمال الدين ميعادي مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954. كما تم على هامش الملتقى إبرام إتفاقية خاصة بالتعاون في مجال البحث العلمي حول التاريخ الوطني ما بين مركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية و الثقافية (كراسك) و المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954. تجدر الإشارة أن الملتقى عرف حضور ضيف أجنبي وهو مدير مركز بحث العلوم الإجتماعية التونسي عدنان.