إستدعى لأول مرة الفكاهي سليم مجاهدي للمشاركة في الأسبوع الثقافي لولاية تلمسان الذي نظم بدار الثقافة لتمنراست وهذا من طرف مدير الدار لعاصمة الزيانيين وكانت هذه الدعوة فريدة من نوعها كون لم يتجرأ أي مسؤول إقحام هذا الفنان في أي نشاط ثقافي ولمعرفة أسباب ذلك من ناحية غياب نشاطاته وسط أبناء تلمسان إرتأت جريدة الجمهورية أن تحاور »سليم لفهامة« خلال اللقاء الذي جمعنا به بفندق شاهات بتمنراست إقتصر فنك على النكت التي تعتبر الدافع القوي للضحك ألم تفكر في التنشيط والأخذ بيد الإبتسامة بمسقط رأسك تلمسان؟ - أتحسر كثيرا على التفريط الذي طال فناني تلمسان لعدم الإكتراث بهم وملازمتهم في المناسبات الثقافية المختلفة وتهميش دعوتهم للمشاركة فيها رغم أنهم يحظون بإهتمام من طرف معنيين بولايات أخرى وبتلمسان لم أتلق ولو دعوة واحدة تشير إلى إلتفاتة. كيف جاءت مبادرة المشاركة في الأسبوع الثقافي الذي جمع ولايتي تلمسان وتمنراست وهل كان هناك تردد أو عزوف؟ - إتصل بي مدير دار الثقافة عبد القادر علولة السيد طاهر عريس وطلب مني الحضور لتنشيط القاعة وإدخال الفرحة على الجمعيات والحرفيين القادمين من تلمسان وكذا أهالي تمنراست وفعلا لبيت الدعوة لأنني أحسست بالعودة بعد غياب دام عشر سنوات والذي أعني به عودة الإتصال والإحتكاك بمحبي سليم في تلمسان خاصة وأن العشرات تتساءل عن العوامل أو بالأحرى الأسباب القطعية التي تمنع المسؤولين في قطاع الثقافة أو ميدان آخرحتى أني في الحقيقة وصلت إلى مسامعي بعض الأقاويل ترمي لغلاء النشاط الذي أنكته وهذا ليس بحقيقة الواقع الذي أتعامل فيه من الناحية المادية الذي كثرت فيها الشوشرة. وفيما يخص ترددي لم يكن واردا إطلاقا بل العكس فرحت وقررت مباشرة النزول إلى ولاية تمنراست لأن أهلي ضيوفها ولا بد من إكرام الولايتين من (التاء للتاء) وأرجع لو عن بعد لتلمسان. هل عرضوا عليك أعمالا فنية مقابل التنازل عن حصةالفهامة؟ - رفضت الكثير من العروض الفنية من أجل التشبت بالمدرسة الأم والتي لا يوجد غيرها لفهامة الحصة الشاملة كما لا أريد التخلي عن قيمتها المعنوية إذ تطرقت لشتى المجالات اجتماعية كانت أم إقتصادية وغيرها من المواضيع الحساسة التي ينتظر حلها المواطن الجزائري. هل طاقم حصة لفهامة يفكر في تغيير هذا العنوان الذي اعتاد على حفظه المشاهد الكريم؟ - قريبا ستصبح الحصة بعنوان جديد يحمل إسم »المفيد« وسيتأقلم معها المتفرج والمتتبع لأحداثها المثيرة وهذا للإعتبار الراقي في التجاوب مع ما سيمليه بعد العنوان والذي سيثير المطالبة بحل المشاكل ومعالجة القضايا بطريقة مباشرة بغض النظر عن حصة لفهامة. هل حاولت تطوير مهمتك الفنية خلال تسجيل الحصة ؟ - تطرقت في البداية إلى تركيب النكت والأغاني والسكاتش والفرصة أمامي لتطوير الفن بالخصوص وأن الطبيعة لم تغير مني أي شيء والنكتة تتشكل اعتباطيا ولا اراديا عندي ومأخوذة من وسطي العائلي المتميز بالفكاهة ولا أخفيكم بأن أمي لقبها بوعجايب وكلا ما أقتبسه من كلمات مضحكة ناجم عن »لعجايب« أي أفعال تسر المستمع. أرغب في نكتة تحرك قلبي للضحك لكن في نفس الوقت لها خليفة ؟ - » ألك« فنان قال لأمه أريد أن أبحث على طريقة أظهر بها ويتحدث عني الناس ردت عليه بقولها لازم تموت .