تحقيقات في أسباب الحرائق التي طالت غابة سيدي حمادي بالعنصر عرفت ولاية وهران منذ الفاتح من شهر جوان الفارط تسجيل 24 حريقا أتى على 5 هكتارات من الأراضي الغابية و الحشائش و الأدغال سببها العامل البشري تبعا لما أوضحته محافظة الغابات لولاية وهران و كذا لهيئات عمومية على غرار مديرية الأشغال العمومية و بعض البلديات التي تلجأ أثناء اعادة تأهيل الطرقات المجاورة للمناطق الغابية و التنظيف بحرق الحشائش بدل جمعها مما يتسبب في نشوب حرائق تمتد على مساحات هامة بالغابات ، هذا إضافة إلى المواطنين الذين غالبا ما يقومون بإشعال النار بالفضاءات الغابية خاصة بالنسبة للفئة التي تفضل التوجه نحو هذه المناطق خلال موسم الاصطياف للترفيه و الاستجمام و كذا الأشخاص المارين بالطرقات المحاذية لها الذين يرمون السجائر فسرعان ما تلهب الحشائش و كذا المفرغات العشوائية التي يتم حرقها وقد مست الحرائق العديد من الغابات و أهمها غابة سيدي حمادي بمنطقة العنصر بسبب يد اجرامية قيدت ضد مجهول و لكنها لا تزال محل متابعة من قبل مصالح الدرك التي تباشر تحقيقاتها باعتبار أنها تعرضت الى عملية الحرق أربع مرات متتالية حسبما أفاد به محافظ الغابات لولاية وهران ، دون أن ننسى الاشارة أيضا الى الغابة المتواجدة ببلدية بئر الجير و التي يسلكها الكثير من المواطنين خلال موسم الاصطياف للتوجه الى شاطئ عين الفرانين و كذا غابة مسرغين و ارزيو الى جانب غابة كوكا التي تحولت الى بناءات فوضوية و أكواخ في ظل استغلالها من قبل تجار البزنسة الذين قاموا بتقسيمها الى تجزئات عديدة و بيعها مقابل مبالغ مالية متفاوتة لا تقل عن العشرين مليون سنتيم . الرقم الأخضر و الشبكة الخضراء للحد من رقعة توسع الحرائق وصرح ذات المسؤول بأنهم تمكنوا من الحد من هذه الظاهرة بفضل يقظة المواطنين و الرقم الأخضر الذي تم وضعه تحت الخدمة و كذا جهاز الانذار الذي يتضمن 11 برج مراقبة و7 فرق مجندة على مستوى الغابات و بفضل التنسيق مع مصالح الحماية و الامكانيات المادية و البشرية الموفرة لهذا الغرض كشاحنات من الوزنين الخفيف. هذا الى جانب تعزيز القدرات المحلية بالفرق المتنقلة التي تضم عون من جميع الرتب، وذلك في إطار الأعمال المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل و هذا بالمناطق ذات الكثافة الغابية . و هذا بالتدخل السريع لوقف نشوب الحرائق حيث لم تتعد المساحة المتضررة سوى 5 هكتارات في 24 حريقا في ظرف شهرين مقارنة مع العام الماضي الذي سجل به 30 حريقا في ذات الفترة أسفر عن إتلاف 43 هكتارا من الأراضي الغابية . الى جانب ذلك أكد المسؤول بأن الشبكة الخضراء التي تضم 50 جمعية ناشطة في المجال البيئي ساهمت بدورها من خلال عملها الجواري في حملة مكافحة الحرائق لموسم 2016 من بينها الكشافة الجزائرية الإسلامية والحركة الجمعوية التي قامت بعديد العمليات التحسيسية بهدف توعية المصطافين وزوار الفضاءات الغابية بوهران حول أخطار الحرائق وطرق الوقاية منها للحفاظ على الغطاء الغابي الذي يعد ثروة اقتصادية الى جانب قيامها بتكوين فرقة متطوعة لحماة الغابات في عمليات الوقاية من حرائق الغابات وكذا المساهمة في دعم جهاز التدخل لإخماد النيران المتشكل من مصالح الحماية المدنية و الغابات هذا فضلا عن الأنشطة التي تندرج في ذات الاطار و التي تبرمج ضمن الحصص الإذاعية و عن طريق صفحات شبكات التواصل الاجتماعي وكذا توزيع مطويات على زوار الفضاءات الغابية والمنتزهات والشواطئ اضافة الى مساهمة بعض الجرائد الوطنية و الاذاعة في الجانب التوعوي الذي كانت له نتائج ايجابية في الحفاظ على الثروة الغابية . و صرح المتحدث بأن الحد من الحرائق لا يتعلق بالإمكانيات فحسب و انما بالجانب التنظيمي سواء من قبل مصالحهم و بترقية الحس البيئي لدى الموطنين الذين لهم دور مباشر في الحفاظ على الغابات و هذا بعدم اشعال النيران والحفاظ على الثروة الغابية التي تحتكم عليها ولاية وهران ، و نوه المسؤول الى أن مخطط الغابات الخاص بمحاربة الحرائق الذي انطلق في الفاتح من شهر جوان المنصرم لا يزال مستمرا الى غاية الرابع من شهر سبتمبر لحماية الثروة التي باتت عرضة للضياع بفعل الحرائق التي تأتي على الغابات و المساحات الخضراء من مختلف الزراعات والثمار أيضا و الحد من حجم الاضرار .