* 900 تدخل لإخماد النيران منذ بداية الصيف * أرزيو تسجل أكبر حريق على مستوى الوطن في 2014 محافظة الغابات تخمد النار ب 44 هكتاراً أتلفت ألسنة النيران منذ الفاتح من شهر جوان الماضي الذي يتزامن مع موسم الاصطياف الحالى 124 هكتار منها 33هكتار من المحاصيل الزراعية و 91 هكتار من الأدغال و 61أر من الحشائش، الأمر الذي أدى بالمديرية الولائية للحماية المدنية إلى الاستعجال في اتخاذ تدابير خاصة لتدعيم حظيرتها بالأجهزة والعتاد المتطور لتسهيل عملية السيطرة و محاولة التقليص من حجم الخسائر في الثروة الغابية حسبما أفاد به النقيب غربي شيخ رئيس مصلحة الحماية العامة الذي أوضح بأن وحدات الحماية المدنية قد تعززت خلال موسم الاصطياف الحالي بعتاد وتجهيزات جد متطورة لمواجهة حرائق الغابات التي باتت تلتهم كل سنة العديد من الهكتارات ،منها 30 جهاز إطفاء فردي يحمل على الظهر، إلى جانب تنصيب خلايا جوارية في المناطق الحساسة التي تشهد ارتفاعا فى معدل الحرائق كمنطقة عين الفرانين وغابة مداغ و كذا بغابة مسيلة وغابة طافراوي وغابة النيقرية بمنطقة آرزيو، إلى جانب 56 شاحنة إطفاء مصهرجة ، جاهزة بكل وحدات مصالح الحماية المدنية، مع تنصيب أجهزة أمنية في الوسط الغابي، مشيرا إلى أنه لحد الآن تم تسجل 900 تدخل في إطار مكافحة الحرائق من مجموع 5آلاف عملية باشرها أعوان حماية المدنية ، منها التي تتعلق بحوادث المرور وانتشال الغرقى . و من جهة أخرى سجلت ذات المصالح خلال السنة الماضية اتلاف ما يعادل 211 هكتار من المساحات الغابية و 761 من الأدغال والحشائش و 324 هكتار من محاصيل الزراعية وقد تم تسجيل أكبر حريق على المستوى الوطني بولاية وهران الذي أتى على حوالي 200 هكتار من المساحات الغابية بمنطقة أرزيو وبالضبط بغابة النيقرية ، وقد تم الاستنجاد آنذاك بوحدات الحماية المدنية للولايات المجاورة وهذا لإخماد ألسنة النيران. و في هذا الإطار و للتكفل الأمثل بهذا المشكل أطلقت المديرية الولائية للحماية المدنية حملة تحسيسية ووقائية ضد الحرائق لا سيما تلك التي تطال الغابات، و تهدف هذه المبادرة إلى تضافر الجهود من أجل حماية الثروة الغابية ،خاصة و أن الحرائق تأتي في كل سنة على عدة هكتارات من المساحات الخضراء ،وقد أرجعت ذات المصالح أن أغلب أسباب الحرائق ترجع إلى العامل البشري من خلال إهمال المواطن و استهتاره عند زيارة هذه الفضاءات، فيتعمد ترك المواقد مشتعلة في الغابات بعد استعمالها في الطهي أو رمي السجائر حيث تتسبب الرياح في اشتعال و انتشار ألسنة النيران وانتقالها ما يصعب من مهام الحماية المدنية في احتواء الحريق خاصة في المناطق الغابية المعزولة والتي لا توجد مسالك تسمح بالوصول إليها. وكانت المناطق الغابية بالولاية قد شهدت العديد من الحرائق التي أتت على هذه الثروة الهامة كما تتسبب أيضا في اختناق حراري يؤثر على صحة المواطن و بالخصوص على مرضى الربو مما جعل المصالح الولائية تسطر برنامجا للحفاظ على هذه الثروة من خلال دعوة المواطن الى تكثيف حملات التشجير و التعاون من أجل تنظيف المساحات الغابية من مختلف الأوساخ التي يتسبب في وجودها المواطن و بالتالي تكون مصدر أساسي لنشوب النيران كبقايا الزجاج. محافظة الغابات تتدخل لإخماد النيران ب44 هكتارا من أصل 124 التي أتلفت بوهران ومن جهتها تبنت المحافظة الولائية للغابات هي الأخرى استراتيجية لمكافحة الحرائق من خلال تجنيد 11 فرقة للإطفاء تابعة لمصالح الغابات، وكذلك وضع 15برجا للمراقبة في الوسط الغابي ينشط على مدار 24 ساعة مهمته التبليغ و اعلام الجهات المعنية في حالة حدوث أي طارئ، وحسب المدير الولائي لمحافظة الغابات فقد تدخلت مصالحه لإخماد الحرائق التي أدت منذ بداية شهر جوان الفارط إلى إتلاف 44 هكتارا من أصل 124 هكتار التي أتت عليها النيران بعاصمة الغرب الجزائري ، وتعتبر غابات بوتليليس ومسرغين وعين الفرانين من بين أكثر المناطق تضررا من الحرائق الموسمية التي يكون العامل البشري أحد أكبر مسببيها خصوصا وأن هذه المناطق تعد معبرا للطرقات البلدية والوطنية المؤدية إلى الشواطئ ، كما يساهم التخييم الفوضوي أيضا حسب المتحدث في إشعال الحرائق بينما تبقى السجائر السبب الرئيسي في أغلب الحالات. وحسب مصدر من محافظة الغابات فقد تم تهيئة أيضا المسالك الغابية، وهذا لفتح الطريق امام شحنات الاطفاء هذا الى جانب تنظيم حملات تحسيسية بمناطق الاستجمام لتوعية المصطافين بضرورة إخماد النيران والحرص على إطفائها بعد مغادرتهم المنطقة. جهل الفلاحين لاستخدام الحصادات يتسبب في إتلاف 33 هكتار وحسب احصاءات مديرية الفلاحة فقد أتلفت النيران بداية من موسم الاصطياف ما يعادل 33 هكتار من الأراضي الفلاحية المزروعة حسبما أكده مصدر من المديرية الولائية للفلاحة الذي أوضح بدوره أن السبب راجع الى شرارة كهربائية ناجمة من الآلات الحاصدة . وعلى حسب المعاينة الميدانية لوقائع حوادث الحرائق بالأراضي الفلاحية التي تنجم عن هذه الحصادات فبعض الفلاحين ينشطون بآلات حاصدة قديمة و بعضهم الآخر يجهلون استعمال الحديثة كما أفادت بعض المصادر ، مما قد ينجم عن ذلك نشوب شرارات كهربائية داخل المحركات سرعان ما تتسع رقعتها مع ارتفاع درجة الحرارة، وتعود أسباب الحرائق حسب مصادرنا إلى الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة التي عرفت ارتفاعا استثنائيا هذه الصائفة، حيث تراوحت درجتها مابين 36 و 37 درجة لتصل إلى 40 درجة في الكثير من الأحيان. علما أنه وحسب خبراء الأرصاد الجوية فإن صيف هذه السنة جاء ساخنا مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة نفحات ودورات قصيرة وأخرى طويلة المدى بحسب النشاط النووي للشمس الذي قد يمتد إلى حدود الخمسمائة والألف سنة، مثلما قد ينحصر في فترة لا تتجاوز الأحد عشر سنة، وهو الوضع الذي نعيشه حاليا، حيث أن نفس الظروف المناخية قد تم تسجيلها خلال سنة 2003، ولدى مرور 11 سنة على ذلك نسجل اليوم نفس الظاهرة التي تعتبر عادية جدا بالرغم من أنها تمتاز بحرارة شديدة وساخنة، حيث ستمتاز هذه الدورة بصيف ساخن وشتاء بارد، كما أرجعت من جهتها مديرية المصالح الفلاحية أنّ أسباب الحرائق التي تندلع بمساحاتها الزراعية إلى الشرارات الكهربائية الناتجة عن جهل الفلاحين لكيفية استخدام الحصادات ،وقد اتخذت المديرية الفلاحة خلال هذا الموسم عدة تدابير منها تكثيف من حملات التحسيسية في أوساط الفلاحين مع أخذ بعين الاعتبار الإرشادات خاصة بعمليات الحصاد شرارات كهربائية سبب الحرائق و القضية تقيد ضد مجهول
وحسب آخر الاحصائيات التي تخص الحرائق فقد تضررت وهران على غرار مناطق الجهة الغربية من الوطن بما فيها ولايات معسكر، تيارت وعين الدفلى ، حرائق مهولة باتلاف ما يقارب 62 هكتار حسبما مصادر من مصالح الدرك الوطني. وما تجدر الإشارة إليه أنّ بلدية "عين الكرمة " التابعة إقليميا لدائرة "بوتليليس" كانت من بين النقاط التي تعرّضت يوم السبت إلى حريق أتلف العديد من الهكتارات ومن جهتها أفادت ذات المصادر الأمنية أن أغلب الحرائق التي يتم تسجيلها تقيد ضد مجهول وتتسبب فيها شرارة كهربائية. * حريق يتلف 11 هكتار بغابة طافراوي : و نشير إلى أن صبيحة يوم الاثنين شهدت اندلاع حريق مهول بغابة طافراوي أتى على حوالى 11 هكتار من المساحة الغابية وقد تسببت النيران في اتلاف مساحات و اسعة من أشجار الصنوبر الحلبي و الحشائش الغابية. وعن أسباب الحريق أكدت مصادر من الدرك الوطني أنها لا تزال مجهولة ، حسب التحقيقات الأولية . علما أن فرق الحماية المدنية سارعت إلى اخماذ ألسنة النيران المشتعلة التي زاد لهيبها بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تجاوزت 36 درجة ،وقد تمكن أعوان أبراج المراقبة من التبليغ عن الحريق فور حدوثه ،مما سهل عملية الإطفاء كما ساهمت المسالك و شق الطرق المؤدية الى هذه المناطق المعروفة بمسالكها الوعرة في التخفيف من حدة الخسائر التي كانت ستأتي على الأخضر و اليابس، و تجدر الإشارة إلى أن التحقيق في أسباب الحريق لا يزال متواصلا حسب ما ذكرته مصادر من الدرك الوطني.