تتواصل بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون، الحفلات الفنية المنظمة من قبل الديوان الوطني للثقافة و الاعلام بوهران، حيث أحيت أمس الأول نخبة من الأصوات الجزائرية المتميزة، سهرة فنية تمثل بعضا من الطبوع الموسيقية و الغنائية التي يزخر بها التراث الجزائري الأصيل، على غرار الفنان بارودي بن خدة، الذي أطرب عشاق الأغنية الوهرانية الأصيلة، بباقة من أغانيه الجميلة، و سيد أحمد قوطاي صاحب الصوت المتميز في هذا الطابع العريق، حيث أمتع الحضور بأغان اختارها من ألبومه الأخير، الذي ركز فيه على الكلمات المعبرة و اللحن الجميل، منها "نيران في قلبي شعالة" من تأليف الراحل مصطفى بن ابراهيم و تلحين عبد الله بن أحمد، و "بحر الظلام" من تأليف بوزيد الحاج و"خلوني نبكي خلوني" من كلمات الأستاذ طموح، و من بين فناني وهران الذين تداولوا على خشبة حسني شقرون، نجد أيضا المايسترو سيفاوي الهواري، ثم الفنان حسين نجمة الذي اشتهر بأدائه المتميز لأغنية "الغماري" و "ميمتي" و أيضا "وليلى عمري" التي اعتبرت قنبلة هذا الموسم، و قبل هذا كانت عدة أصوات جزائرية قد أحيت حفلا فنيا ساهرا الأربعاء الماضي، نشطه كل من كريم فيصل حريق و عبد الوهاب البشاري و سعاد حليم و كذا شريقي عبد القادر، و ستتواصل هذه الحفلات و السهرات الفنية بوهران، و المكرسة أساسا للأغنية الجزائرية بمختلف طبوعها، حسب البرنامج المسطر من قبل الديوان الوطني للثقافة و الاعلام، إلى غاية العاشر من شهر أوت الجري، و ستشهد مرور كل من المغني ميلود مارساي و الهبري و هشام عدة حنيفي و الشاب عصام و أمال عتبي و عمر بلخوجة و معطي الحاج و الشاب الهندي و فرقة تافركة و ناس الحال و فلود راب ، و كذا الشيخ حامية و عادل الوهراني، و عبد القادر عدة و هواري بوعبد الله، و الشاب رضوان و هواري عباس، و نور الدين طيبي و محمد عابد، في محاولة لمنح الفرصة للعديد من الفنانين، للالتقاء بالجمهور الوهراني، من خلال هذه التظاهرة التي استحسنها الجمهور، باعتبار أنها أضفت حركية كبيرة بعاصمة الغرب الجزائري، و تمكنت من استقطاب الجمهور لا سيما السياح خلال هذه الصائفة.