تكريم عبد القادر رحال، زقاي عباس، قنيش عتو، أحمد خليل والمنشد قاسمي منصور اختتمت سهرة أول أمس، بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون (وهران) فعاليات مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية في طبعته الثامنة، وقد شهد الحفل تتويج المغنية عبير عتبي بلقب أحسن مطربة شابة لهذه الدورة، إذ وبشهادة لجنة التحكيم، فقد استطاعت هذه البلبلة الصاعدة، أن تلمع في سماء المهرجان، الذي عرف هذه المرة بروز الكثير من المواهب الشابة الأخرى على غرار عبد الصمد بخدة الذي فائز بالجائزة الثانية، وهو الذي تنبأ بشأنه الكثير من المتتبعين بذهابه بعيدا في مجال هذا النوع من الفن الأصيل، ليحتل الفنان محمد مروان قاسي المرتبة الثالثة عن جدارة واستحقاق، فالشاب محمد الأمين بوخروبة، الذي جاء في المرتبة الرابعة، مع العلم أن المنافسة كانت شديدة، والفرسان الأربعة يستحقون الفوز باللقب، نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتعون بها، مما يعد بالفعل مكسبا حقيقيا للأغنية الوهرانية، التي باتت اليوم تملك خزانا هائلا من المواهب الشابة المتمرسة والمحترفة، كما أختيرت أغنية "نيران في قلبي شعالة" كأغنية الموسم، من كلمات شاعر الملحون الكبير مصطفى بن براهيم وأداء سيد أحمد قطاي. وفي نفس المضمار، عاش جمهور وهران، سهرة أول أمس أجواء فنية ساحرة وخلابة، حيث استمعت العائلات الحاضرة بطلعات الفنانين المخضرمين الذين نشطوا حفل الختام على غرار أمير "الأكوردوين" الهبري سلطان، والملاك الغناء حورية بابا التي كانت نجمة السهرة دون منازع بفضل أغنيتها الجميلة التي أدتها لجمهورها وعشاقها الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق، والتي تغنت فيها بمهرجان الأغنية الوهرانية، وبفناني الباهية الذين سموا في فضاء هذا الفن الطربي الأصيل، هذا دون أن ننسى المغني عبد الله ساي، الذي كان كعادته في الموعد، وأدى ببراعة فائقة أغنية "أرسم وهران" للشاعر الوهراني الكبير مكي نونة (أطال الله في عمره) ليتم بعدها الشروع في التكريمات، حيث ارتأت محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية السيدة ربيعة موساوي، تكريم العديد من الفنانين البارزين في الساحة الإبداعية في الولاية، وهو ما جعل الكثير من الحاضرين يثمنون هذه المباردة القيمة، على غرار رحال عبد القادر شقيق الموسيقي المبدع رحال الزوبير، والفنان زقاي عباس، فضلا عن قنيش عتو وأحمد خليل والمنشد الشاب قاسمي منصور، الذي أهدى درعه الذي فاز به إلى سكان مدينة وهران والشعب الجزائري قاطبة، وهذا بحضور رئيس المجلس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد الحق كازي تاني وممثل عن بلدية وهران وكذا القنصل العام لإسبانيا بوهران السيد أرياس ميقال. الذي عاش أمسية رائعة بل ورقص كثيرا على أنغام الجوق الموسيقي للمايسترو قويدر بركان، بل وأعلن صراحة أمام جمع غفير من شباب وشابات وهران، دعم اللجنة الأولمبية الإسبانية لملف ترشح وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما شهد الحفل كذلك لحظات مؤثرة ومتميزة بحضور بعد الأطفال المكفوفين من ولاية سوق أهراس، حيث عبر لنا الكثير من هؤلاء الفتيان عن سعادتهم الغامرة بحضورهم لفعاليات حفل اختتام مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، الذي شهد تنظيما محكما خصوصا مع التواجد الكثيف لرجال الأمن الذين عملوا طيلة فعاليات المهرجان، بضمان راحة وسلامة العائلات الوهرانية التي كانت حاضرة في فضاء مسرح الهواء الطلق المرحوم حسني شقرون واستمعت كثيرا بمقطوعات من طابع "المداحات" المعروف بعاصمة غرب الوطن من أداء الفرقة النسائية "الأفراح. تجدر الإشارة إلى أن السهرة الختامية كانت فرصة لتأكيد تجند سكان وهران وباقي المدن الجزائرية لموعد 27 اوت تاريخ الكشف عن المدينة التي ستفوز بشرف تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، إذ عبر جميع من كان حاضرا من فنانين، مسؤولين محليين، إعلاميين، ممثلين عن المجتمع المدني...إلخ عن وقوفهم وقفة رجل واحد ومساندة ودعم ملف وهران التي ترشحت رسميا لهذه الألعاب المتوسطية الكبيرة.