باتت عملية تسيير النفايات المنزلية بولاية مستغانم معادلة صعب التعامل معها ، يعاني منها الأميار الذين تعاقبوا على تسيير بلدية مستغانم وسكانها ، و السبب هو انعدام العقار لبناء مركز ردم النفايات من جهة ورفض المواطنين إنشاء هذه المؤسسة بالقرب من سكناهم خوفا من تسمم الأرض ، الهواء والماء الشروب من جهة أخرى ، فباستثناء مركز الصور بدائرة عين تادلس لا يوجد مركز آخر قابل لاستقبال هذه النفايات ولا زال السكان يشتكون من الروائح الكريهة المنبعثة من المفارغ العشوائية وكذا الدخان المتطاير جراء الحرق الفوضوي للمواد البلاستيكية والكيماوية ، رغم هذا هناك إرادة من قبل مسؤولي الولاية لفتح مراكز لردم النفايات بكل من بلدية سيدي علي والذي سيجمع عند انتهاء الأشغال به نفايات سبع بلديات وهي كل من تازقايت ، أولاد مع الله ، سيدي علي ، أولاد ملاح ، سيدي لخضر ، عبد المالك رمضان وحجاج ، طاقة استيعابه تفوق 35 ألف م3 ، المشروع الثاني من المفروض أن ينجز ببلدية عين سيدي شريف ويجمع هو الآخر سبع بلديات وهي كل من عين سيدي شريف ، حاسي ماماش ، مزغران ، استيديا ، النويصي ، الحسيان وفرناكة طاقة استيعابه 40 ألف م3 ، المركز الثالث تقرر إنجازه بدائرة بوقيراط سيقام تحديدا في بلاد الطواهرية ، طاقة استيعابه 80 ألف م3 ، يجمع نفايات كل من بلديات بوقيراط ، الصفصاف ، سيرات ، السوافية ، الطواهرية ، ماسرى ومنصورة ، كما يوجد مشروع آخر بمنطقة سيدي الشارف وهو مخصص لجمع النفايات الهامدة ، البلدية الوحيدة التي لم تتمكن من بناء مركزها الخاص بردم النفايات هي بلدية مستغانم ، ما يضطرها إلى تحويل نفاياتها إلى مركز الصور ، ولمعالجة هذه المشكلة ظرفيا ,السلطات المحلية قررت حفر حفرة ثانية بمركز ردم النفايات بذات البلدية في انتظار حل هذه الإشكالية ، خلال مقابلة خصها المدير الولائي السابق لمديرية البيئة ليومية الجمهورية هناك مشاريع واعدة ، حيث إنجازها سوف تقضي على النفايات كونها تعمل على حرق بدل دفن النفايات ، حيث قال أن التجارب أثبتت أن هذه المصانع لديها قدرة كبيرة في محاربة النفايات . يحدث هذا في ظل تعمل فيه مصالح البيئة بالإشتراك مع بعض الجمعيات في نشر فكرة فرز النفايات لدى المواطن .