هؤلاء الاشخاص يستغلون مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية الدولة خصصت امكانيات كبيرة لمساعدة الرياضيين و لكن المسئولين لم يكونوا في المستوى في 2012 انقدتهم بذهبية 1500م و ها انا انقدهم اليوم بفضيتين انتقد العداء توفيق مخلوفي صاحب فضية سباق ال 1500م خلال الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو وبشدة بعض مسؤولي الرياضة الجزائرية لمحاولتهم إيذائه في حين ثمن الامكانيات المعتبرة التي خصصتها الدولة لمساعدة الرياضيين وتطوير الرياضة في البلاد. وعقب تتويجه بفضية سباق ال 1500م مساء يوم السبت بالملعب الاولمبي جواو هافيلانج أفرغ مخلوفي ما في جعبته لمبعوث واج إلى ريو دي جانيرو قائلا: " الدولة الجزائرية خصصت إمكانيات معتبرة لمساعدة الرياضيين للتحضير في أحسن الظروف غير أنه وللأسف بعض مسؤولي الرياضة الجزائرية على كل المستويات لم يكونوا في مستوى المهمة التي أوكلت لهم. لقد خيبوا آمال الشعب الجزائري والسلطات المحلية". ورغم نشوة التتويج الاولمبي راح مخلوفي الذي كانت تبدو عليه علامة التأثر و الاحباط لما يكون قد عانى منه خلال السنوات الاخيرة ينتقد بعض الاشخاص المكلفين بتسيير الرياضة دون أن يسميهم. وقال : "هؤلاء الاشخاص يستغلون مناصبهم لتحقيق مآرب شخصية دون مصالح الرياضيين. لقد عانيت معهم طيلة السنوات الاربع الاخيرة أي منذ لقبي الاولمبي بلندن وماذا عسى أن يقول الرياضيون الآخرون غير المعروفين. الحكومة خصصت إمكانيات ضخمة لمساعدة الرياضيين الجزائريين لكن هؤلاء المسئولين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية والنتيجة نراها اليوم في الالعاب الاولمبية'. وقد ذهب صاحب فضيتي ريو دي جانيرو بعيدا في توجيه الاتهام لبعض مسؤولي الرياضة الجزائرية حيث أضاف 'لقد حاولوا إيذائي بشتى الطرق. الرياضيون الجزائريون الذين شاركوا في العاب ريو كانوا قادرين على تحقيق نتائج أحسن بكثير من تلك التي سجلوها. للأسف هؤلاء المسئولين يفعلون المستحيل لتحميل الرياضيين مسؤولية الإخفاق,حتى أنهم شككوا في مشاركتي في الموعد الاولمبي والبعض منهم كان يدلي بتصريحات للاستخفاف بي". فبالنسبة للبطل الجزائري الميداليتين الفضيتين بريو تعتبران ردا صريحا وجوابا لا لبس فيه لهؤلاء "الذين ليس لهم علاقة بالرياضة في شيئ". ولم يتوقف مخلوفي عند هذا الحد و إستطرد قائلا : " قالوا أن مخلوفي يملك كل شيئ. له شقتين وسيارة .. في وقت كنت أؤكد فيه على التأخر المسجل في تحضيري للألعاب الاولمبية بسبب عراقيل إدارية لا معنى لها. النتيجة التي حققتها بريو هي ثمرة تضحيات شخصية و كذلك مساندة الشعب الجزائري وبعض الاشخاص خارج المجال الرياضي الذين أفضل عدم ذكرهم تفاديا لإزعاجهم" . بالمقابل وجه توفيق مخلوفي تحية خاصة لبقية الرياضيين الجزائريين المشاركين في الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو وبالخصوص الملاكمين ورياضيي الجيدو. "أهدي تتويجي لكل الملاكمين ومصارعي الجيدو الذين بذلوا جهودا كبيرة للتأهل الى ريو. غير أنه وحتى بعد تأهلهم لم يتم التكفل بهم بشكل جيد من أجل ابقاء الامل في تحقيق نتائج أفضل". مخلوفي وكغيره من الرياضيين يعتبر أن الالعاب الاولمبية لا تحضر في شهرين أو ثلاثة وختم يقول : "الالعاب الاولمبية لابد أن يسطر لها برنامج تحضيري لسنوات وليس لأشهر. باعتباري بطلا أولمبيا كان من المفروض أن أتفرغ لعملي وأن أركز على التحضير للموعد الاولمبي لا غير. لابد أن يصحى هؤلاء المسؤولين. في 2012 أنقذتهم بالميدالية الذهبية وهذه السنة ها أنا أنقذهم بفضيتين". و أكد توفيق مخلوفي بفضل نيله لميداليتين أولمبيتين في دورة واحدة (المرة الاولى بالنسبة للرياضة الجزائرية) أنه رجل المواعيد الرياضية الكبيرة. "لم أشك في مؤهلاتي. سطرت هدفا في ذهني وضحيت من أجل الوصول إليه. لقد حققت مبتغاي رغم أنه لم يكن سهل المنال. لقد عانيت الويلات منذ 2012. أنا راض وسعيد لتحقيق هذا التحدي. أهدي هذا التألق للشعب الجزائري لمساندته اللامشروطة ولكل مسلمي العالم دون أن أنسى عائلتي وكل من ساعدني" كما ختم توفيق مخلوفي يقول.