تعرف الفضاءات المنتشرة بولاية أدرار حركية كبيرة للمواطنين يقابلها عرض وافر للكباش من سلالات متنوعة من نوع سيداون والقادم من دول الساحل الافريقي والماشية المجلوبة من الشمال إلى جانب السلالة الهجينة ،وذلك بأسعار مختلفة ، حيث يتراوح سعر كباش سيداون مابين 25 الى 40 ألف دج ، وسعر الكباش الهجينة المحلية " الدمان " ما بين 30 و 50 الف دج ، أما سعر كباش الولايات السهبية فهو من 35 الفدج فما فوق . وقام أغلب المتدخلين في سوق الماشية بعرض الاضاحي من خلال كراء المستودعات او ما يعرف محليا ب " الكوارى " وغالبا ما تكون هذه الاصطبلات وسط أحياء سكانية تحولت إلى نقاط بيع ويرى الكثير من المواطنين بأن الاسعار معقولة ولم يتوان الموالون في الحديث عن معاناتهم في تحضير الأضحية وأوضحوا أن السماسرة هم من يستفيدون من الأسعار المرتفعة. وحسب أحد هم أنه لن يعود لهذه المهنة بعدما حاصرته مشاكل عدة ظل يدفع ثمنها لوحده ، وقد انعكست وضعية سوق الاعلاف سلبا على أسعار الماشية . حيث ان سعر القنطار الواحد من الشعير في السوق الموازية وصل الى 5.500 دج ناهيك عن أسعار النخالة والكلأ ، فيما يتراوح معدل استهلاك الخروف ما بين 3 الى 4 كلغ من العلف يوميا ، إضافة إلى تكاليف العلاج والبيطري وهي كلها تكاليف تؤثر على الأسعار واعتبر بيده سويلم احمد موال من برج باجي مختار ، أن اسعار الأعلاف بمختلف موادها إضافة إلى بعد المسافة خاصة بالنسبة للموالين القادمين من مالي والنيجر مرورا بالمقاطعة الادارية برج باجي مختار تكلف نفقات كبيرة للمربي . ، من جهتهم ، عبر بعض الموالين عن تذمرهم عن هذا الارتفاع المحسوس ، متهمين بذلك بعض السماسرة وتجار المناسبات واعتبر بعض تجار الماشية وبخاصة الموسميين منهم ، بان نقل الاضاحي الى اسواق اخرى وكراء مستودع بقيمة مالية تصل الى 70 ألف دج لمدة 15 يوما فقط ، هو مجازفة بالمال وجهد يقابله ربح نسبي ، فالعرض ليس كله يجد قابلية عند المواطنين ، وما يشاع بان التجار هم من يقف وراء رفع الاسعار ، فذلك امر مبالغ فيه غلى حد قولهم . وتوقع عيسى بوجراده احد المربين بالولاية ، ان يستمر الارتفاع الى ما بعد عيد الاضحى والى نهاية موسم الحج. من جهتها آراء المواطنين تباينت بخصوص الاسعار ، حيث اعتبر البعض انها مستقرة كما كانت عليه في السنة الماضية ، وان الوفرة ساهمت في تحقيق التوازن المطلوب ،.في حين يرى بعض المواطنين الذين يأتون لجس النبض أن أسعار المواشي كانت قبل أسابيع إلى حد ما معقولة لكن سرعان ما تغيرت تدريجيا ليتراوح سعر خروف السيداون مابين 30 و 40 الف دج . ويفضل هذا النوع من المتسوقين تأجيل الشراء وانتظار عشية العيد لاقتناء اضحيتهم ، أملا في انكماش الاسعار ، كما يقبل البعض على شراء ماشية الساحل الافريقي ، باعتبار أن اسعارها في متناول مختلف شرائح المجتمع ، فيما يبقى الاقبال ضئيلا على المواشي الاتية من الشمال ، لان اسعارها لاتناسب ذوي الدخل المحدود