تساؤلات كثيرة طرحها الشارع الرياضي الجزائري منذ الإعلان الرسمي عن تصنيف الخضر تحسبًا لقرعة كأس أمم إفريقيا بالغابون 2017 التي ستجري وقائعها يوم 19 اكتوبر بالعاصمة ليبرفيل ، والتي اوقعت المنتخب الوطني ضمن التصنيف الثاني والذي يضم كل من بوركينافاسو ومالي و الكونغو الديمقراطية ، وهي المنتخبات الثلاثة التي لن يواجهها رفقاء رياض محرز، فيما تم وضع تونس وغانا وكوت ديفوار بالإضافة إلى الغابون ضمن التصنيف الأول، أما التصنيف الثالث فقد ضم كل من السنيغال ، الكاميرون، الكونغو والمنتخب المغربي، أما مصر فهي ضمن التصنيف الرابع والذي ضم كل من منتخب زيمبابوي وغينيا الاستوائية بالإضافة إلى أوغندا والتي تأهلت إلى دورة الغابون بعد غياب دام 38 سنة. تواجد محاربي الصحراء في الرواق الثاني يطرح عدة تساؤلات عن المعايير التي اعتمدت عليها هيئة عيسى حياتو ، والتي نشرت عبر موقعها أمس أن الإجراءات المعتمدة تمس مشوار المنتخب الجزائري في الدورتين السابقتين، إلا ان الإشكال الذي يطرح هو ان مشوار بعض المنتخبات لا يمكن مقارنته بالذي سجله المنتخب الجزائري الذي احصى 16 نقطة من أصل 18 في التصفيات، وهي حصيلة وحدها تكفي لوضع الخضر على رأس احدى المجموعات الأربعة ، مثلما هو معمول به بكوبا أمريكا والقارة العجوز، حيث يتم الاعتماد على إحصائيات التصفيات، إلا أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، قررت ان يكون التصنيف وفق ما ارادت ، وهو ما تطرقت إليه أمس جل منتديات أنصار المنتخب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ناهيك عن استفسارات كثيرة من بعض الإعلاميين المختصين في شؤون الكرة الإفريقية ، وأغلبهم اعتبروا تصنيف الكاف بالمجحف. الخضر بنسبة كبيرة في مجموعة الموت والمتأمل في توزيع المنتخبات ال 16 في المجموعات الأربعة ، فقد يتبين له أن نسق الدورة القادمة بالغابون سيكون جد مرتفع، رغم غياب بعض المنتخبات القوية في صورة نيجيريا وزامبيا وكلاهما منافسا الخضر في تصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، إلا أن هذا لن يقلل من مستوى المنتخبات المتواجدة في هذه الدورة، خصوصًا بتواجد المنتخبات الثلاثة العربية مثل مصر وتونس، وإمكانية تواجدها في مجموعة واحدة ورادة، ناهيك عن تواجد منتخبا كوت ديفوار وغانا في مجموعتين منفصلتين، ومع إمكانية وقوعهما في نفس مجموعة الخضر، والذين سيكونون أمام رهان صعب وشاق حتى يتم إدراك الهدف ، و هو الوصول إلى المباراة النهائية ، حسب ما سطرته الاتحادية الجزائرية مع المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش.