سيكون المنتخب الجزائري رفقة المنتخب المالي والبوركينابي والتونسي في المستوى الثاني عند إجراء عملية قرعة نهائيات "كان" غينيا الاستوائية يوم 3 ديسمبر المقبل. يأتي هذا التصنيف بعدما فشل منتخب نيجيريا، حامل لقب كأس أمم إفريقيا، في التأهل للنسخة المقبلة من البطولة المقرر إقامتها في غينيا الاستوائية، وفشلت مصر أيضا في التأهل كأفضل ثالث وتأهل بدلا منها منتخب الكونغو الديمقراطية، وبالتالي سيتفادى “الخضر” الوقوع مع هذه المنتخبات في الدور الأول من البطولة. ويخضع تقسيم المنتخبات قبل إجراء القرعة لحسابات تتعلق أساسا بنتائج المنتخبات الثلاثة في آخر ثلاث دورات من كأس إفريقيا. ويتشكل التصنيف الأول من غينيا الإستوائية وكوت ديفوار وغانا وزامبيا، أما التصنيف الثاني فيتضمن كل من بوركينافاسوومالي وتونس والجزائر، أما التصنيف الثالث فيضم كل جنوب إفريقيا والغابون وجزر الرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية، ويتكوّن التصنيف الرابع من الكاميرون والسنغال وغينياوالكونغو برازافيل. وبالعودة إلى المقابلة التي جمعت “الخضر” بمنتخب مالي عشية أول أمس، قال كريستيان غوركوف: “أنا مستاء بسبب الهزيمة، خاصة أننا لعبنا من أجل الفوز. المنتخب المالي كان مرشحا للانتصار، وللأسف كان له ما يريد. أداؤنا كان غير مقنع. وأرى أن مالي تستحق الفوز، وإن كان ذلك بمساعدة التحكيم، وهو ما عانينا منه مع أثيوبيا في أديس أبابا”. وفيما يتعلق بالتغييرات التي أجراها في التشكيلة، قال: “كنت أريد منح الفرصة لبعض العناصر. أتحمّل جزءا من مسؤولية الهزيمة بسبب تبديل هذا العدد من اللاعبين. أرى أن حصيلتنا في التصفيات إيجابية جدا بالنظر إلى تحقيق خمسة انتصارات متتالية. صحيح أننا تمكنا من اقتطاع تأشيرة التأهل باكرا، لكني أعترف بأن إنهاء مشوارنا بهزيمة يقلل من فرحتنا بعض الشيء، وأعتبر أن هذه الخسارة ستمنحنا الكثير من الدروس، لا سيما من ناحية اختيار اللاعبين”. من جهته، صرح هنري كسبرجاك، مدرب المنتخب المالي: “أنا مسرور بهذا الفوز الذي يمنحنا التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا على الرغم من صعوبة الأمر. أهنئ اللاعبين الذين تمكنوا من إيجاد الحلول لإخراج المنتخب من وضعية صعبة. لقد واجهنا فريقا قويا، أعتبره من بين الأحسن إفريقيا، لا سيما بتواجد عناصر ممتازة في صفوفه”.