يخوض اليوم سريع غليزان مباراة جد صعبة عندما يستضاف من قبل دفاع تاجنانت بملعب اسماعيل لهوى بمدينة تاجنانت، خاصة وأنّه يلعب خارج الديار أمام فريق حقق نتائج جيدة في بطولة الرابطة الاحترافية الأولى، وتعادل في لجولة الماضية أمام بطل الجزائر اتحاد العاصمة داخل قواعده، كل هذه المؤشرات تجعل الرابيد في وضعية حرجة، أمام استنزاف النقاط داخل الديار وخارجه، وعدم مقدرة فريق الموسم في تحقيق أية نتيجة طيبة لحد الآن. ولم تكن تحضيرات سريع غليزان في مستوى هذه المقابلة بسبب عطلة العيد، واكتفاء المدرب التونسي بثلاث حصص فقط ، منها الحصة التي برمجتها أمس بملعب لهوى، الأمر الذي يجعل مردود اللاعبين في وضعية قلقة، أمام فريق نجح في تحقيق الهدف خلال الجولات الثلاثة الماضية. ويعتمد رئيس النادي محمد حمري على الإغراء وبصفه وسيلة لتحقيق الهدف من هذه الجولة والاكتفاء على الأقل بنقطة ثمينة تنعش حظوظ الرابيد وتمنعه من دخول غرفة الإنعاش مبكرا أمام التحديات التي يواجهها هذا الموسم. و حرصًا منه على توفير كلّ الظروف المواتية للعودة بنتيجة إيجابية، سارع رئيس مجلس إدارة سريع غليزان محمّد حمري إلى تحويل القيمة المالية المتمثّلة في تكاليف إقامة الفريق و مرافقيه إلى الحساب البنكي الخاصّ بفندق الهضاب بسطيف، و هو ما يؤكّد حسن نوايا الرجل الذي كان سوّى كلّ الديون التي كانت عالقة على عاتق الرابيد، و تسديد راتب شهري للاعبين الحاليين عشية مباراتهم السابقة أمام الحمراوة. وفي أخبار الجانب الفني التي ترافق الفريق في مهمة الجولة، لم يتلقّ الثنائي حسين مازوني و فؤاد يعقوب دعوة الطاقم الفنّي بالتنقّل مع الأكابر إلى سطيف، بما يعني أنّها لم يعودا ضمن حسابات المدرّب، أو بالأحرى لم يقنعان، سيما بالنسبة للمهاجم حسين مازوني الذي أقحمه بوعكّاز بديلاً في مباراة السريع أمام مولودية وهران السبت الماضي ، و لم يقدّم ما كان مطلوبًا منه في ذات المواجهة، شأنه شأن اللاعبيْن الآخريْن مداحي و مزيان ، الذين عجزا عن تقديم الإضافة اللازمة لمعادلة النتيجة.