تمويل 458 مشروع خلال السداسي من 2016 اشتراط شهادة التأهيل من مراكز التكوين المهني أو معاهد متخصصة للحصول على القرض لاتزال الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب "أونساج" بصدد تشجيع و مرافقة الشباب البطال لانجاز مشاريع من شأنها أن تخلق ثروة و التي لها صدى في السوق الوطنية لاسيما ما تعلق بقطاع البناء و الأشغال العمومية و الفلاحة و الري و كذا التكنولوجيات الحديثة و السياحة باعتبار أن ولاية وهران تحولت إلى قطب اقتصادي و سياحي هام في ظل التظاهرات الكبرى في مختلف المجالات التي باتت تحتضنها و تنظمها و كذا تلك التي تساهم في تقليص نسبة الاستيراد مما جعلهم يعملون على تجميد جانب من التخصصات التي كانت ترافق الشباب فيها منها ما تعلق بالنقل و كذا المختصة في الإطعام على غرار الشاحنات التي تنشط غالبا قرب المستشفيات وقررت "أونساج" اعطاء دفع و ترقية مختلف أنواع المشاريع التي تقوم بتمويلها حيث اشترطت حصول أي شاب يتقدم بملفه إلى مصالحها للحصول على قرض أن يكون لديه تأهيل وحامل شهادة تكوين في التخصص المطلوب يتم إيداعها مع أوراق الملف الخاص به هذا بالنسبة للفئة ذات المستوى العلمي المحدود أما الجامعيين فبإمكانهم التقرب من الوكالة للحصول على المرافقة مع العلم بأن أي ملف يتم الموافقة عليه من قبل الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب يلزم صاحبه بالتكوين لمدة ثلاث أيام من قبل مختصين بالوكالة لتكوينه في التسيير وكيفية إنشاء مشروع و هذا في اطار الإجراءات التسهيلية و كذا المرافقة التي يحظوا بها و التي يتضمنها أيضا كل من المرسوم الرئاسي والمنشور في آخر عدد من الجريدة الرسمية لمجال النشاطات التي بإمكان الفاعلين فيها من الاستفادة من قروض إضافية في إطار إنجاز المشاريع . -مشاريع البناء والأشغال العمومية تستفيد بأكبر حصة من التمويل وتوضح الأرقام المستقاة من الهيئة المعنية على لسان المكلف بالإعلام الذي وجهنا إليه مدير الوكالة الولائية ل "أونساج " أن 458 شاب استفادوا من قروض لانجاز مشاريع متعددة خلال السداسي الأول للعام الجاري إضافة الى ذلك تمت مرافقة و دعم 890 شاب السنة الماضية ، والرقم مرشح للارتفاع خاصة و أن الأبواب لا تزال مفتوحة أمام هذه الشريحة للاستفادة من الدعم علما أن مصالح الوكالة فتحت مكتبا على مستوى جامعة العلوم و التكنولوجيات بايسطو منذ 2015 و قامت غضون الأسبوع الفارط بتنظيم أبواب مفتوحة بجامعة بلقايد لتقريب خدماتها من الشباب و اطلاعهم على سبل الحصول على قرض مالي و الاجراءات التسهيلية التي يمنحها لهم هذا الجهاز لانجاز مشاريع و التي من شأنها أن تساهم في تخفيض نسبة البطالة بالولاية و توفير العديد من مناصب الشغل للشباب و أشار المتحدث إلى الفئة التي لم تحترم القوانين المتعامل بها و التي استفادت من قروض لإنشاء مشاريع خاصة بها و لم تستغلها من أجل ذلك ، الأمر الذي جعل الوكالة تقوم بإحالة العشرات من الأشخاص الذين تحصلوا على دعم "أونساج" الى العدالة و هذا بتهمة التحايل و سرقة أموال الدولة ، أما بالنسبة للمستفيدين الآخرين فأوضح بأنه حتى و أن تأخر الشاب في تسديد القرض و التي عادة ما تتعلق بمشكل التسويق فلا تعتبر مشاريعهم فاشلة لأن أمامهم 13 سنة لتسديد القرض منها 3 سنوات يعفى فيها من التسديد و هذا حتى يستطيع تسيير و إعطاء دفع لمشروعه و 5 سنوات لتسوية وضعيته تجاه البنك و 5 سنوات أخرى لأونساج. الى جانب ذلك أوضح المتحدث أنه بعد منح القرض إلى صاحبه تقوم مصالحهم بمتابعة سير المشروع و من خلالها مرافقة الشاب في أي عراقيل قد تصادفه و هذا كل شهر ثم شهرين ثم ثلاثة أشهر فخمسة و بعدها سنة و أشار المكلف بالإعلام إلى أن القرض الذي يتحصل عليه المعني لا يتعدى ال 300 مليون سنتيم و ان كان أكبر من ذلك فيتعلق غالبا بمشاريع مدرجة في قطاع البناء و الأشغال العمومية أو الخاصة بإنشاء مطبعة على سبيل المثال ، و الدعم يكون بنسبة 70 بالمائة من قبل البنك و 22 بالمائة من اونساج و 1 بالمائة من صاحب المشروع و ان تعدى ال 500 مليون سنتيم فيساهم الشاب ب 2 بالمائة و 28 بالمائة من قبل اونساج و البنك ب 60 بالمائة من القرض ، علما أن المدة التي يتم فيها دراسة الملف للحصول على قرض لا تتعدى الأربعة أشهر ، و نوه إلى أن الكثير من المستفيدين في إطار الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب يجهلون في الكثير من الأحيان التسهيلات التي يمنحها لهم "اونساج". -شباب يتخوفون من فشل مشاريعهم و آخرون يطالبون بمسح الديون و لكن مع هذا تجدر الاشارة الى ان الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب لا تزال بصدد استقبال العديد من الملفات جلها تتعلق بطلب سيارات او حافلات نقل او الاستثمار لإنشاء مؤسسة ذات طابع شركة طاكسي و هو راجع الى نقص الاتصال و التي جعلت الكثيرمن هؤلاء الشباب يجهلون تماما تبعا لما صرحوا به ان هذا النوع من التدعيم مجمد و ان ملفاتهم ستبقى حبيسة الادراج الى اشعار آخر يأتي هذا دون ان ننسى التذكير أيضا بأن العديد من الشباب الذين استفادوا من قروض أكدوا عجزهم عن تسديد اقساطه في وقتها مما جعلهم يناشدون الجهات الوصية بمسح الديون المترتبة على عاتقهم حتى يتسنى لهم مواصلة نشاطهم المهني علما أن 47 بالمائة من الشباب لم يتمكنوا من الالتزام ، و في هذا الصدد أوضحت اونساج استحالة مسح ديون الشباب المستفيد من قروض مالية على خلفية الميزانيات التي ضخت من اجل تدعيم الشباب لإنشاء مؤسسات مصغرة من منطلق أن مسح ديون الشباب المستثمر في اطار الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب "اونساج"و المدان من طرف البنوك و نوهوا الى أن 13 سنة التي تمنحها الدولة لهم كفيلة بتسديد هذه المستحقات وفي هذا الاطار كان لنا لقاء مع بعض الشباب المستفيدين من دعم هذا الجهاز و الذين سردوا تجربتهم ومعاناتهم اليومية مع المشاكل التسويق والإجراءات الإدارية -"عبد القادر.ت" 45 سنة مقاول :"تمكنت من تحقيق حلمي ودخول مجال الأشغال العمومية " تحصلت على عتاد للبناء و أشغال الطرقات في اطار دعم "اونساج " و تمكنت من تأسيس مشروعي الذي لطالما حلمت به و المتعلق بمؤسسة مصغرة تتكفل بالمشاريع المدرجة في هذا المجال و بفضل الصبر اجتزت العديد من الصعوبات التي صادفتني خلال السنة الأولى و الثانية و لكن رغم هذا كله وصلت الى هدفي و تمكنت من توفير عدة مناصب شغل بالتعاون مع أشقائي الذين ساعدوني في هذا المشروع الذي نجحنا فيه بفضل خبرتنا في المجال و شرعت في تسديد المستحقات العالقة تجاه البنك تبعا للاتفاق و مؤسستي حاليا نموذجا لمؤسسة مصغرة ناجحة - "محمد.ب" 35 سنة :تاجر "تحصلت على شاحنة تبريد" انا شخص متزوج تحصلت في إطار دعم اونساج على شاحنة تبريد لبيع السمك و مشروعي ناجح لأنه كان لي خبرة في مجال التسويق و قد ساعدت صديق لي يدعى" الحاج .س " و طلبت منه ان يعمل معي في هذا المشروع الصغير و لكن بعد ما اخذ فكرة عن سير العمل أودع ملفا خاصا به على مستوى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب و لكنه لم يتمكن من تسويق المنتوج و هذا لفترة طويلة مما جعله غير قادر على متابعة هذا النشاط و لم يتمكن أيضا من بيع الشاحنة تبعا للاتفاق المبرم بينه و بين أونساج و لا حتى تسديد القرض . سميرة 32 سنة صاحبة ورشة خياطة :" لم أتمكن من تسويق منتوجي " استفدت من آلات خياطة بدعم أونساج وتمكنت من فتح ورشة للخياطة و التي لطالما كانت حلما لي و قمت بتوظيف بعض العاملات بها لخياطة ملابس رياضية و لكنها اصطدمت بمشكل التسويق و بقيت هذه الثياب مركونة لمدة طويلة بالمحل الذي قمت بكرائه حقيقة أرى أن مشروعي فشل لأني لم أستطع مواصلة العمل و لم أتمكن حتى من تسديد أقساط القرض لدرجة أنني لم أتمكن حتى من دفع مستحقات الكراء. "علي .ع " 32 سنة صاحب مؤسسة نظافة :" واجهت صعوبات في تسديد الاقساط " استفدت من شاحنة نظافة و تمكنت من الحصول على عقد عمل مع إحدى البلديات نظرا لأن القانون يسمح بالتعاقد بنسبة 20 بالمائة مع المتحصلين على قروض أونساج و لكني اصطدمت رفقة صديق لي ينشط في ذات المجال بمشكل حال دون أن نتمكن من تسديد القرض في الوقت المحدد و هذا لأننا لم نتقاض أجورنا من البلدية خلال الأشهر الماضية و التي بقيت عالقة لمدة 6 أشهر بفعل الصراعات الداخلية التي كانت بين منتخبيها و لم نجد سبيلا أمامنا سوى الإضراب عن العمل مما تسبب في استفحال القاذورات و النفايات ببعض المجمعات السكنية بتلك المنطقة .