العتاد مرهون ل«أونساج» والبنك.. وبيعه لأجل الزواج وشراء السيارات مستحيل 50ألف امرأة استفادت من «أونساج» وهن يشغّلن أكثر من 133 ألف عامل أقّرت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» تدابير جديدة في معالجة الملفات والموافقة على تمويل مشاريع مؤسسات مصغرة للشباب، وتقرّر رفض أيّ ملف مستقبلا في حالة غياب وثيقة تثبت أن صاحب الملف لديه شهادة تكوين، حيث لن يتم تمويل إلا المشاريع التّي يتوفر أصحابها على شهادات، عكس ما كان معمولا به في الفترة السابقة.قال الأمين العام لوكالة «أونساج»، زواوي عبد الحميد، في تصريح خصّ به «النهار» أمس، إنّ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ستشترط على كل من يريد الحصول على قرض لتمويل مشروعه وإنشاء مؤسسة مصغرة شهادة تكوين، وإلا فلن يتم الموافقة على الملف ورفضه من البداية. وأفاد ذات المسؤول بأن وكالة «أونساج» تعمل على أن تكون المشاريع التي ستمولها في الفترة القادمة ناجحة، ولن تمنح موافقة على أيّ ملف إذا لم يتم التّأكد من نجاح المشروع منذ البداية، وأضاف «نحاول توجيه المشاريع الناجحة لأن الفشل الذي كان مصير نسبة 10 من المائة من المشاريع التي موّلتها الوكالة منذ انطلاقها يعود لبدايته»، وقال: «سنطلب خلال الفترة القادمة تقديم الشهادة لكل من يريد التوجّه إلى تمويل مشروعه عبر آلية أونساج، وإلا فلن يقبل ملفه».وكشف أنّ 10 من المائة فقط من مشاريع «أونساج» فشلت من أصل 360 ألف مؤسسة مصغرة أُنشئت منذ بداية الوكالة، وهو ما يمثّل قرابة 36 ألف مشروع، مؤكدا أن الشباب يعيدون القروض التي تحصلوا عليها بشكل عادي، والدليل أن الوكالة تتّجه نحو تمويل كل المشاريع الجديدة بالأموال المسترجعة، حيث موّلت أكثر من أربعة آلاف مؤسسة جديدة بهذه الأموال في 2015، وارتفع العدد إلى 6 آلاف خلال هذه السنة، وأوضح أن 50 ألف مؤسسة استحدثت من قبل النساء، مكّنت من توفير أكثر من 133 ألف منصب عمل. وأفاد ذات المتحدث بأنّه تم توقيف تمويل 15 نشاطا، نافيا أن تكون القروض التّي قدّمتها «أونساج» قد حُوّلت لوجهات أخرى من قبل الشباب المستفيد كالزواج أو شراء سيارات فاخرة وإهمال المشروع، وقال إن العتاد الذي تحصلوا عليه مرهون باسم «أونساج» والبنك، وعليه فهو غير قابل للبيع، والوكالة تراقب المشاريع حتى بعد نجاحها، وكل من ثبت بيعه للعتاد بعد النجاح سيتابع قضائيا.