أكد لنا سبع رابح أستاذ في الإنثروبولوجيا الثقافية بجامعة وهران 2 أن ظاهرة العصابات و الأفعال الإجرامية التي أصبح يترأسها بعض أبناء الأثرياء إشكال مبهم يصعب فهمه بسهولة خصوصا أن ظاهرة الثراء التي اتسم بها أغلبية الأفراد في المجتمع بعدما كانت تخص فئة قليلة في مجتمعاتنا و التي كانت بدورها تتخذ بعض أشخاص ترأسوا عمليات تجارية و حتى أنها جاءت أبا عن جد لكن بعد أخذ جهد كبير لاكتساب هذه الثروة إلا أننا اليوم نتفاجأ بما يحصل في المجتمع لنجد من هب و دب يكتسب هذا النوع من الثراء لأسباب تضل دائما مجهولة و قبل أن ندخل في صميم الموضوع حسب ذات المتحدث علينا أولا و قبل كل شيء أن نعرف مفهوم الثراء و الذي يعرفه العلماء انه اكتساب ثروة بطرق مشروعة و تتسم بمعايير لا بد أن تتماشى مع المجتمع و هو التعريف الذي تماشت معه الأجيال السالفة و من تم نجد الأشخاص الذين يملكون هذه الثروة يسيرونها في مشاريع مفيدة و هادفة و تخدم المجتمع حتى يكون هناك منافع و فوائد من وراء هذا الوضع و نحن في الماضي لم نكن نعرف بهذه الظاهرة التي ذكرتموها و المتمثلة في الأخلاقيات التي أصبح يتسم بها أبناء الأغنياء بالعكس كنا نجد أغلبية أبناء هذه الفئة ذو أخلاق طيبة و حميدة و لديهم مستوى ثقافي عالي حتى نجدهم يعملون في مناصب عمل عالية و السبب راجع إلى التربية لأن التربية تلعب دور مهم في نشأة الأطفال و الأبناء لأن الأسرة هي نواة المجتمع إن صلحت صلح أفرادها و العكس ذالك حتى أن الآباء لم تكن لهم عقلية مشاركة أبنائهم في مصالحهم على العكس تماما ما نشاهده اليوم لنجد الآباء الأثرياء يستعد لتأهب ابنه حتى يقاسمه العمل و من هنا ندخل في المشكل الذي يترتب عنه عواقب و خيبة لا يحمد عقباه فيما بعد لأن الأب هو السبب الرئيسي في ضياع سلوك ابنه بعدما منحه هذا المال و التصرف فيه دون رقابة و لا دراية ليجد الأبناء كل الطرق سهلة لتلبية رغباته دون أن يحاسبه احد و لو حتى كان والده الذي لا يستطيع التغلب على الوضع سيما بعد فوات الأوان لهذا نجد أغلبية أبناء الأثرياء يدخلون في عالم الإجرام و يترأسون عصابات خطيرة كالمتاجرة في المخدرات و تهريب المركبات و حتى المتاجرة بالبشر كلها راجعة إلى الأسرة و التربية لان احترام القانون داخل الفضاء العائلي له دور فعال في نشأة هذا الجيل الذي هو في ضياع إلى أن يجد نفسه في السجن و لا ربما في عالم الإدمان أو حتى يقتل من قبل مافيا كانت تكن له الانتقام لمصالح كانت عالقة بينهم.