-طرح قائمة الأدوية العلاجية الفعالة لمختلف الأمراض ذكرت السيدة هامل دكتورة في الصيدلة أن نسبة 77 بالمائة من العاملين داخل الصيدليات الاستشفائية غير متخصصين في مجال الصيدلة فهم إما تخصص بيولوجي أو إداري أو غير ذلك في حين أن 23 بالمائة فقط من الناشطين داخل هذه الصيدليات هم صيادلة و محضرين أدوية، جاء هذا خلال المداخلة التي ألقتها خلال الملتقي الطبي الأول الذي احتضنته أمس كلية الطب و الذي شكل فيه موضوع الصيدلية الاستشفائية و العلاجات الطبية الهادفة محور نقاش الذي تطرق خلاله المتداخلون إلى عدة نقاط هامة عرضت فيها جملة القوانين التي تخص قطاع الصيدلة و واقع التسيير الصيدلي و النقائص المسجلة في الميدان مع طرح أفكار جديدة من شأنها أن ترتقي بالصيدلة الاستشفائية و تساهم في تطويرها. و من أبرز المحاور التي تناولها المختصون خلال الملتقى هو إشكالية إعادة توجيه و توظيف صيادلة محضرين للأدوية في الصيدليات الاستشفائية مع فتح مجال التخصص الصيدلي و دعت في هذا الصدد موساوي نسيمة أستاذة محاضرة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران إلى فتح تخصص جامعي في الصيدلة الاستشفائية مضيفة أن العاملين في الصيدلية المركزية هم صيادلة عامين في حين أن الصيدلي المتخصص يمكنه تسيير الأدوية بشكل أدق لضمان الأمان في العلاج و كذا التحضير الدوائي، كما تطرقت أيضا الدكتورة بويعقوب في مداخلتها إلى موضوع الأدوية المعالجة للسرطان و الخطورة الكبيرة التي تشكلها على كل من المريض و المعالج و التي يجهلها الكثير من محضري الأدوية مشيرة في هذا الإطار إلى مخطط تسيير المخلفات الكيميائية لهذه الأدوية و طرق و أماكن تركيبها و تحضيرها، ومن جهتها ذكرت الدكتورة موساوي أن الأدوية الموجهة للسرطان يتم تحضيرها داخل مراكز العلاج ما يجعلها معرضة للميكروبات و يكون بذلك كل من المريض و المعالج أو محضر الدواء معرض للخطر في حين أن مثل هذه الأدوية الأفضل أن تحضر داخل الصيدلية المركزية. هذا بالإضافة إلى اقتراح فتح مجال تخصص صيادلة الأورام و المطالبة بتكوين شبه طبيين في هذا التخصص و تقنيين في تحضير أدوية السرطان. و أثيرت خلال النقاش عدة مواضيع منها تسيير الأدوية داخل المستشفيات في الجزائر و طرحت في هذه المحطة إشكالية البراسيتامول القاتل الذي أثار الكثير من الجدل في حين أن هذا الدواء موجود في قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد منذ سنتين و نفت الدكتورة بوزيدي صيدلية متخصصة وجود هذا الدواء في الصيدليات مؤكدة أنه دخل عن طريق تجار "الكابا" و ذكر أحد المختصين من المخبر الوطني للمواد الصيدلانية أن كل الأدوية المعروضة في الصيدليات تمر على المخبر و تخضع للمراقبة محذرا المرضى من التعامل مع مثل هذه الأدوية التي يعرضها بعض الصيادلة أمام غياب المراقبة و الضمير المهني. هذاو قد تناولت الفترة المسائية من الملتقى موضوع العلاجات و الأدوية الجديدة الفعالة و آخر العلاجات المتطورة في العالم في كل التخصصات، مع طرح البحوث الجديدة في هذا المجال و مستوى تقدمها.