أكد مشاركون بعنابة على أهمية دور الصيدلة الاستشفائية في ترشيد استعمال الأدوية، خاصة منها المتعلقة بمرض السرطان. وأوضح متدخلون خلال أشغال الأيام الدولية الأولى حول الصيدلة الاستشفائية أن هذه الأخيرة تعتبر حلقة أساسية في بروتوكولات العلاج الخاصة بمرضى السرطان، مشيرين الى أن التحكم في تسيير الأدوية يتطلب رد الاعتبار لدور الصيدلي في تحضير الأدوية على مستوى الصيدلية الاستشفائية وذلك وفق احتياجات مصالح مكافحة السرطان. ويحتاج هذا التوجه الذي يواكب المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019)، كما أوضحت الدكتورة فتيحة بن هاني من المركز الاستشفائي الجامعي لعنابة ورئيسة لجنة تنظيم هذا اللقاء تفعيل وحدات الصيدلة الاستشفائية على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية وتكوين طاقم الصيادلة والتقنيين المختصين في التحاليل البيولوجية في مجال تحضير الأدوية ومواكبة بروتوكولات العلاج لضمان فعالية أكثر للصيدلة الاستشفائية. وتتناول أشغال هذا اللقاء العلمي الذي يدوم ثلاثة أيام مداخلات تتعلق بالجوانب التنظيمية لنشاط الصيدلة الاستشفائية ودور التحاليل المخبرية في التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، بالإضافة إلى تحضير الأدوية لمرضى السرطان ومراقبة الآثار الجانبية للأدوية بمصالح مكافحة السرطان. ويشارك في أشغال هذا اللقاء الذي ينظم من طرف الصيدلية المركزية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة ما لا يقل عن 400 مشارك يمثلون مختلف المصالح الاستشفائية وهيئات الصحة بالوطن بالإضافة إلى مشاركين من تونس وفرنسا.