أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين آخرين في قصف إسرئيلي وصل الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية. فقد أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية أن فلسطينيا استشهد وأصيب اثنان آخران أمس في قصف دبابة إسرائيلية استهدفت تجمعا للفلسطينيين قرب دوار ملكة بحي الزيتون شرقي غزة. وذكر مسعفون فلسطينيون أن الضحايا كانوا عمالا يبحثون في الأنقاض عن الحصى وخردة الحديد وبقايا الإسمنت من أجل بيعها تمهيدا لإعادة تدويرها بسبب النقص الهائل في هذه المواد نظرا للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. يشار إلى أن المنطقة التي قصفت تقع إلى الجنوب من معبر المنطار الحدودي (كارني) مع إسرائيل حيث عادة ما تتواجد دوريات إسرائيلية مدعومة بالدبابات. وجاء إعلان الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة تصحيحا لأنباء أولية أشارت إلى أن ثلاثة فلسطينيين سقطوا في انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي. ومن جهته التزم الجيش الإسرائيلي الصمت حيال هذه الأنباء نافيا تلقيه أي تقارير تفيد بوقوع إطلاق نار قرب الحدود مع قطاع غزة. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال اليوم السبت ثلاثة فلسطينيين من بلدة طمون فى محافظة طوباس فى الضفة الغربية وهم عدنان عودة (35 عاما) ونائل مفيد بني عودة (25 عاما) وعبد الله أحمد بني عودة (25 عاما) وذلك بعد اقتحام منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها. كما أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري الرئيسي قرب مدخل مخيم شعفاط فى القدسالمحتلة بعد ليلة طويلة من المواجهات والاعتقالات، مما منع طلبة المدارس والمواطنين من سكان مخيم شعفاط وضاحية رأس خميس وحي رأس شحادة وضاحية السلام وبلدة عناتا وسط القدسالمحتلة من التوجه إلى مدارسهم وأماكن عملهم. وكانت المواجهات العنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال قد استمرت حتى ساعات فجر اليوم السبت في محيط الحاجز العسكري حيث رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغازات السامة المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات من المواطنين وخاصة من كبار السن والمرضى والأطفال نتيجة استنشاقهم الدخان السام المنبعث من القنابل.