عبرت الأسرة الإعلامية بالجزائر، عن تضامنها مع الصحفية بقناة "الشروق نيوز" سميرة مواقي، التي تعرضت منذ 3 أيام إلى إصابة على مستوى الرأس لدى تغطيتها معركة تحرير الموصل العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي وقد تفاعل العديد من الصحافيين على المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي، مع الإعلامية سميرة مواقي، التي أصيبت أسفل الرأس، صباح الاثنين 13 فيفري 2017، برصاص قناص إرهابي من تنظيم "داعش" جنوب تلعفر بالموصل العراقية، ليتم نقلها على جناح السرعة، بواسطة طائرة عسكرية، إلى إحدى المستشفيات العراقية لتلقي العلاج اللازم، لتستفيق أول أمس من غيبوبتها لخطورة الإصابة التي تلقتها ، وهو الأمر الذي أثلج صدر الجزائريين وحتى العراقيين، الذين ظلوا يدعون لها بالشفاء العاجل، لاسيما وأن فرص نجاتها كانت تبدو ضئيلة إن لم نقل مستحيلة، وقد أمرت السلطات العراقية بالمناسبة بتخصيص كادر طبي من أعلى مستوى لمتابعة الحالة الصحية للصحفية سميرة مواقي، التي قدمت أروع الأمثال في التضحية والمخاطرة بالنفس وإيصال الحقيقة للرأي العام العربي والدولي، وفور استفاقتها من غيبوبتها زارتها وزيرة الصحة العراقية، في المستشفى وكذا مسؤولين في السلك الديبلوماسي الجزائري بالعاصمة بغداد والعديد من أفراد القوات العراقية الذين يتابعون سير المعارك في الموصل وجاء في بيان نشرته الهيئة الإعلامية للحشد الشعبي العراقي، أن الصحفية الجزائرية، سميرة مواقي حرصت خلال إقامتها في العراق على استمرارية تواجدها في ساحات القتال وتغطيتها لأغلب العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل بالرغم من خطورة الأوضاع إلا أنها أصرت على الدخول إلى الخطوط الأمامية لقوات الحشد الشعبي . تجدر الإشارة إلى أن الحالة الصحية للزميلة سميرة مواقي مستقرة، وهي لا تزال تتابع علاجها في أحد المستشفيات العراقية، وقد أثبتت للعالم أنها إحدى الإعلاميات الجزائريات المتميزات التي أبت إلا أن تؤدي مهمتها الصحفية في أخطر المناطق متحملة الصعاب لأجل نقل صورة قتال القوات العراقية ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي. لتؤكد مرة أخرى على أنها مثال للإعلامية الشريفة ونموذج للصحفي الصادق الصبور الذي يضحي في سبيل أداء واجبه العملي على أكمل وجه، بغية إيصاله إلى العالم أجمع على نحو مباشر وحقيقي، بالرغم من صعوبة المهمة وخطورتها بدليل وقوع العديد من الصحفيين ضحايا لهذه الحرب ضد جماعة "داعش" الإرهابية.