أشرفت أمس بتلمسان السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة على الإفتتاح الرسمي للطبعة الوطنية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية المنتظر أن تنطلق في 16 أفريل القادم. وقد كان حصن المشور موقع التقاء جموع المدعوين للحدث من سلطات وفنانين وفرق فلكلورية جاؤوا من مختلف أنحاء الوطن. الشيخ الغفور، حمدي بن ناني، حميدو، صلاح أوڤروت، شافية بوذراع.. وغيرهم كانوا في هذا الموعد الذي طبعته زخات أمطار أضفت جوا بهيجا على هذا المعلم التاريخي المتميز الذي احتضن هذا العرس الكبير الذي تستقبله عاصمة الزيانيين طيلة عام كامل. وكانت السيدة الوزيرة ترتدي لباسا تقليديا يعكس تقاليد المنطقة وتشبّثهم بالموروث الثقافي المحلي والوطني الضارب في الأعماق. ولأن هذا الحدث تزامن مع ذكرى مولد خير الأنام محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) فقد أكدت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة أن ذكرى المولد النبوي الشريف عادة عريقة ناتجة عن تقاليد الأسرة الجزائرية والتي رسمت في حقيقة الأمر في عهد الدولة الفاطمية كإحتفال سنوي مستمد من الموروث اللامادي وحقا شرعيا دينيا وتاريخيا وثقافيا وقالت الوزيرة على هامش الإحتفال بمولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي تزامن مع إنطلاق المرحلة الأولى لسنة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية يوم أمس الثلاثاء 15 فيفري بمركب الولي الصالح سيدي أبي مدين شعيب أن الذكرى المحمدية تعد عيدا بالنسبة للجزائريين كافة والتي تتجلى في تلك الظاهرة المعمقة بجميع الجهات والمتعلقة بإعطاء الأهمية للفترة الصباحية بعد بزوغ الفجر كدلالة كبيرة على إبراز موعد ولادة خير الأنام وتحضير الأطباق المتنوعة وزيارة أضرحة الأولياء الصالحين والتي تمثل سمة لها علاقة وطيدة مع الحدث والتي تعتبر أول الإتجاهات المقصودة المربوطة بالنية التي توجد عند الأوائل من الأمهات وأضافت تومي أن ضيوف تلمسان القادمين من الجزائر العميقة ومن ولايات الوطن سيحتفلون بالمولد النبوي كون إلتماس المناسبة تعنيهم وأرادوا التبرك بسيدي بومدين وبالتالي تثمين هذه الثقافة الشعبية المتجدرة والتي سيتم إعادة الإحتفال بها العام القادم بتلمسان كون الإفتتاح الفعلي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سيبدأ في السادس عشر أفريل وتختتم في نفس التاريخ ومع إندثار المنارة فقد حملت منطقتي شرشال ومليانة هذه الأخيرة إلى أبناء سيدي بومدين لإستبيان إشارة جميلة للإحتفال المرفوق بالأغاني. مظاهر للإحتفال والفرحة وقد تمت " طلعة سيدي بومدين" أو كما تسمى عند أهل تلمسان "بالتشويشة" في جو بهيج طبعته زغاريد نسوة العتاد وفرحتهن بقيام هذه العادة -السنة- التي لم تنقطع قط بهذا الضريح لاستلهام الحكم والمواعظ التي تركها الشيخ الزاهد والبالغ عددها تسعة ويحفظها الفرد التلمساني عن ظهر قلب ويأمل فيها خلال الطلعة التي لها معناها ومبناها في الإحتفال بالمولد ويذكرها البعض منها في ذات المقام إذا رأيتهم من يدعي مع الله تعالى حالا وليس على ظاهره شاهد في فاحذروه، وحسن الخلق معاشرة كل شخص بما يؤنسه ولا يوحشه فمع العلماء نحسن الإستماع والإفتقار ومع أهل المعرفة يالسكون والأنظار ومع أهل المقامات بالتوحيد والإنكسار وغيرها من الحكم التي أرادت الوزيرة أخذ حلاوتها عندما قالت أن الأولياء الصالحين جزء من مضمون هويتنا التي نلجأ إليها في مواقف مناسباتية لنعرف بها أنفسنا ونجزي علامة الإخلاص لدا أردفت الوزيرة أن 400 فرقة حتما ستثري مشاركتها عن كثب في إحتفالية المولد والصلاة عليه كشفيع ترنمت باللغات الأطيار مع العلم أن إفتتاح التظاهرة الثقافية ضربت موعدا مضبوطا لإلتحاق المشاركين من الجنوب الكبير والشرق والغرب والوسط مشكلين في فرق العيساوة وأهل الليل وبنات المغرة لتيميمون والقناسة الزفانيت مع لالا فاطمة والفردة والإنشاد الديني القبائلي وغيرها من باقي الوطن التي ستطرب الجمهور التلمساني وتتحفهم في هذه الليلة المباركة التي انتظرت فيها الدنيا حضور مولود خير البشرية جمعاء ونحن نتحدث عن أول يوم من سنة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 رأينا أن المدينة متشوقة كثيرا للحركة الثقافية وبعث صداها بحيث بدت الفرحة على سكانها وبدت هي مشرقة إشراقة التاج على الجبين ونعم الإنطلاقة التي جاءت في الزمان المؤكد والموعد المرشد.