إحتج أمس 600 طبيب مقيم بمختلف المصالح الطبية المتواجدة بالمؤسسة الإستشفائية بن زرجب مطالبين بتحقيق أرضية مطالبهم المحدّدة في بيان تسلمت الجمهورية نسخة منه وعلى غرار المستشفيات الموزعة عبر الوطن إنطلق أمس إضراب أصحاب البذلة البيضاء في يومه الأول على أن يستمر إلى غاية تحسين وضعيتهم المهنية والإجتماعية كما ذكر ممثلوهم. كما لم تخلُ ساحة المستشفى الجامعي من الأطباء المضربين الذين لم يترددوا في الإلتحاق بزملائهم إحتجاجا على تدني شروط العمل بهذا القطاع وكان لنا أمس حديث مع هؤلاء الأطباء المحتجين الذين أعربوا لنا عن أملهم الكبير في تحسين أوضاعهم المهنية، واعتبروا هذا الإحتجاج فرصة لطرح إنشغالاتهم والمطالبة بالتغيير. وتضمن البيان الذي إستلمنا أمس نسخة منه المطالبة من الجهات المعنية بضرورة تغيير وتحسين وضعية العمال وإجراء تغيير جذري في النظام الداخلي، مع مراجعة منحة المناوبة، وفي نفس الوقت المطالبة بمنحة قدرها 12750 دج بالنسبة للأطباء المقيمين وكذا رفع منحة أطباء السنة الثانية إلى 13500 دج وأما السنة الثالثة إلى 14250 دج وأما السنة الرابعة والخامسة إلى 15000 دج، إضافة إلى الإستفادة من التعويضات الخاصة بالأطباء وكذا منحة التأطير بنسبة 80٪ بالنسبة للأولى و85٪ للسنة الثانية و90٪ للسنة الثالثة و93٪ بالنسبة للسنة الرابعة والخامسة وكذا الإستفادة من منحة العدوى والخطر كما هو الشأن بالنسبة للأطباء المختصين. وفيما يخص الجانب البيداغوجي فقد طالب الأطباء المقيمون بتعديل المادة رقم 8 من القرار الوزاري 709 الصادر في 6 ديسمبر 2010 مع تطبيق المادة 2 من نفس القرار والتي تخص التكوينات المختصة التي ستستفيد منها الشريحة بداية من سنة 2011 و2012 وقد تسبب هذا الإحتجاج الذي ضم 600 طبيب مقيم من المستشفى الجامعي في نقص فادح في الطاقم الطبي بمختلف المصالح الإستشفائية خاصة الحسّاسة كمصلحة الإستعجالات الجراحية والطبية التي تستقبل يوميا أكثر من 300 مريض مما أدى إلى فوضى وازدحام المرضى. وهو نفس الشيء بالنسبة لمصلحة الجراحة العامة وجراحة الأطفال. وقد أبدى أمس عشرات المرضى تخوفهم من استمرار الإحتجاج بالمستشفى الذي يستقبل يوميا مئات المرضى القادمين من مختلف الولايات. وينتظر اليوم أن تمس هذه الحركة حسب المحتجين كافة المؤسسات الإستشفائية الموزعة عبر التراب الوطني في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم.