أكدت مصادر مسؤولة من شركة سونلغاز بأن العملية الخاصة التي باشرتها منذ يوم السبت الماضي لاسترجاع مستحقاتها المتأخرة لدى زبائنها العاديين والتي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها خلال السنة الجارية قد تكللت بالنجاح وذلك بالنظر إلى ماتم جمعه من أموال. وحسب التقارير الأولية فإن نسبة هذا الحصاد قد تجاوزت 2٪ أي مايعادل 500 مليون سنتيم من المستحقات التي كانت متأخرة لدى الزبائن المتقاعسين بعدة بلديات مثل السانية وأرزيو وسيدي الشحمي ووادي تليلات وبوتليليس وغيرها. وهذه العملية تقول ذات مصادر الخبر هي الاولى من نوعها من حيث عدد الزبائن المعنيين بعملية القطع فستستهدف أكثر من 70 ألف زبون طيلة أيام الاسبوع الجاري وتنتهي يوم السبت المقبل، ولإنجاحها تجند كل أعوان سونلغاز المتخصصين في الكهرباء والغاز والمصالح التجارية وغيرهم. كما تتوقع مديرية التوزيع السانية باعتبارها صاحبة المبادرة ان يرتفع حصاد المستحقات خلال الايام المقبلة لأن البنوك تكون مفتوحة مما يمكن المواطنين من سحب أموالهم، وهو ما تعذر عليهم القيام به أول أمس السبت، لكن تجدر الاشارة في ذات السياق الى أن سونلغاز اختارت هذا اليوم للشروع في عمليات القطع الجماعي للطاقة عن زبائنها لأنه يوم راحة وتكون فيه كل مكاتب البريد والوكالات التجارية التابعة لها مفتوحة لدى يمكن لأي مواطن أن يسدد ديونه في هذا اليوم. كما ساهمت مصالح البريد أيضا في انجاح هذه العملية عن طريق تمديد ساعات المداومة بالنسبة لأعوان الشبابيك حتى يقدر المواطن على تسوية الفواتير المتأخرة في أقرب وقت ممكن، وقد سبب هذا الوضع نوع من الضغط على ا لمصالح المذكورة غير أن المواطن يبقى هو السبب الرئيسي لحدوثه، فقد كان عليه أن يسدد ماعليه من ديون في أنواعها، فدفتر الشروط الذي يجمع الطرفين ينص على إلزامية تسوية فاتورة الاستهلاك بعد أسبوعين من وصولها لصاحبها، غير أن سونلغاز قد أمهلت الزبائن أكثر من هذا الوقت، فأحسنهم جمع بين فاتورتين متأخرتين على الاقل. وقد حاولت الشركة بشتى الطرق الادارية القانونية استرجاع مستحقاتها وكان أضعف الايمان هو تنظيم حملات تحسيسية لكن حجم الديون تضاعف سنة بعد سنة، وتبين من خلال هذه العملية، بأن استعمال أسلوب الضغط اعطى نتائج أفضل من أسلوب التوعية والتحسيس. وعن سير العملية تقول ذات مصادر الخبر بأنها مرت في ظروف عادية رغم أن بعض المواطنين قد اعترضوا على اجراء القطع وانتهى بهم الامر أمام الشبابيك لتسديد ما عليهم من ديون ففي حدود الساعة التاسعة من صباح يوم السبت جمعت مختلف الوكالات التجارية المعنية وهي السانية وڤديل وأرزيو وعين الترك أكثر من 88 مليون سنتيم من اصل 550 مليون دج من المستحقات المتأخرة لدى الزبائن العاديين، أما في حدود الخامسة مساء فكان الحصاد كما ذكرنا سابقا أكثر من 1/2 نصف مليار سنتيم. وتعد الوكالة التجارية السانية أكبر النقاط السوداء من حيث حجم الديون فهي تقارب 40٪ أي حوالي 200 مليون دج، وهذا راجع لكثرة زبائنها فهي تسير عدة بلديات مثل سيدي الشحمي ووادي تليلات وبوتليليس والكرمة وغيرها وتليها الوكالة التجارية لأرزيو، وللعلم فإن الاعوان المجندين لذات العملية قد اتصلوا بالمواطنين مباشرة في مساكنهم لحثهم على الامتثال للاجراءات.