قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته والشعب في إسرائيل ملتزمان بموقفهما حيال القدس باعتبارها حجر الزاوية في وحدة الشعب الإسرائيلي على حد قوله. في حين أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن السلطة ما زالت متعلقة بإطلاق عملية السلام مع إسرائيل، رغم قرار لجنة المتابعة العربية التوجه إلى الأممالمتحدة. وجاءت تصريحات نتنياهو - بالجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بقلعة داود في البلدة القديمة من القدسالمحتلة - بمناسبة الذكرى السنوية لما تسميه إسرائيل ضم مدينة القدس الذي يحل الأربعاء المقبل. وأعلن نتنياهو في ذات المناسبة عن حزمة استثمارية بقيمة مائة مليون دولار أميركي لإحكام السيطرة على مدينة القدس، التي أعلن مرارا أنها لن تقسم. وقد اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) اليوم الاجتماع الاحتفالي بالقدسالشرقية لإقرار موازنة تهويد القدس، بمثابة إعلان إسرائيلي مباشر لرفض عملية السلام. وقال المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي إن إسرائيل تعلم أن سياسة خلق الوقائع الجديدة والإملاءات التي تحاول تمريرها من خلال القوة العسكرية لن تحقق السلام والأمن، ولن يخضع لها فلسطيني. اتصالات سرية ومن جهة أخرى وصف وزير المالية الإسرائيلي تصريحات الرئيس الفلسطينيمحمود عباس في قطر بخصوص دولة فلسطينية خالية من المستوطنين والإسرائيليين، بأنها عنصرية. وقال إن تصريحات عباس تذكر بإنكار المحرقة النازية لليهود على حد تعبيره. وفي الأثناء قال الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه مع أشا روز ميغيرو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدةبالقدس اليوم، إن المنظمة الدولية توهم الفلسطينيين بشأن إمكانية الإعلان عن دولة من دون اتفاق مع إسرائيل واعتبار لاحتياجاتها الأمنية. وأضاف شمعون بيريز أن السلام يجب أن يكون ثمرة مفاوضات بين الجانبين، معتبرا أن الفجوات بين الجانبين صغيرة جدا وبالإمكان الجسر بينها من خلال اتصالات سرية. ومن جانبها، قالت روز ميغيرو إن الأممالمتحدة ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل تقوم في نهايته دولتان للشعبين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام. وبدوره أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم أن الخيار الأساسي للفلسطينيين ما زال يتعلق بإطلاق عملية سلام جادة للتوصل إلى حل مع إسرائيل، رغم قرار لجنة المتابعة العربية التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. خيار بديل وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية الموقف الفلسطيني الذي عرض على لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها في قطر أمس (السبت) كان واضحا جدا، وهو عملية السلام، إذا ما وافقت الحكومة الإسرائيلية علي قبول مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 المحتلة. وأضاف إذا لم تقم إسرائيل بذلك، فقد قرر المجتمعون العرب التوجه إلى مجلس الأمن. وكانت لجنة المتابعة العربية قد تبنت قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لفلسطين بالمنظمة الدولية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وبرر بيان صادر عن اللجنة -عقب اجتماعها بالعاصمة القطرية الدوحة بحضور الرئيس عباس- بأن خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونغرس الأميركي أغلق الطريق أمام أي تقدم نحو تحقيق السلام